استشاري: الكشف المبكر عن سرطان العظام يرفع نسب الشفاء إلى 70% - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

01 يوليو 2025, 8:43 مساءً

أوضح د. هشام العبداللطيف، استشاري جراحة العظام في مستشفى الدرعية، عضو تجمع الرياض الصحي الثالث، أن الكشف المبكر عن سرطان العظام يلعب دورًا أساسيًا في تحسين فرص العلاج، مشيرًا إلى أن نسب الشفاء قد تصل إلى 70% عند التشخيص في المراحل المبكرة وبدء العلاج المناسب دون تأخير.

وبيّن د. العبداللطيف أن سرطان العظام، رغم ندرته، يتطلب وعيًا أكبر، خاصةً أن أعراضه قد تتشابه مع آلام العظام الشائعة، مما يؤدي إلى تأخر في اكتشافه والوصول إلى مراحل متقدمة من المرض. وأشار إلى أن من أبرز المؤشرات التي تستدعي الانتباه: استمرار الألم في العظام أو المفاصل دون سبب واضح، وعدم تحسن الأعراض، وظهور تورم أو كتلة محسوسة في المنطقة المصابة، إضافة إلى ضعف غير مبرر في العظم قد يؤدي إلى كسور متكررة نتيجة إصابات بسيطة، مصحوبًا أحيانًا بفقدان الوزن أو شعور عام بالإرهاق.

وأضاف أن المرض يمكن أن يصيب مختلف الفئات العمرية، إلا أن بعض أنواعه، مثل “الساركوما العظمية”، يظهر غالبًا لدى المراهقين والشباب، بينما قد يرتبط ظهوره لدى البالغين الأكبر سنًا بحالات مرضية مزمنة في العظام، مثل مرض باجيت.

وأكد د. العبداللطيف أن التشخيص يعتمد على تقييم شامل يبدأ بالفحص السريري، ويشمل الفحوصات التصويرية مثل الأشعة السينية والرنين المغناطيسي، إضافة إلى الخزعة لتحديد نوع الورم ومدى انتشاره بدقة. كما أشار إلى أن خطة العلاج تختلف من حالة لأخرى، وغالبًا ما تتضمن تدخلًا جراحيًا لإزالة الورم، إلى جانب العلاج الكيميائي، وفي بعض الحالات يُستخدم العلاج الإشعاعي.

وأشار إلى أن التقدم في التقنيات الجراحية والعلاجية ساهم في تقليل الحاجة إلى بتر الأطراف، إذ أصبحت العديد من الحالات تُعالج عبر جراحات دقيقة تحافظ على الوظيفة الحركية للطرف المصاب، وتحسّن جودة حياة المريض.

وختم د. هشام العبداللطيف حديثه بالتأكيد على أهمية التوعية المجتمعية، وضرورة مراجعة الطبيب عند ملاحظة أعراض غير معتادة، مشددًا على أن المبادرة بالتشخيص تُحدث فارقًا كبيرًا في نتائج العلاج.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق