الإثنين 28/يوليو/2025 - 06:31 ص 7/28/2025 6:31:31 AM

تحدث الفنان أحمد نبيل، أحد أبرز رواد فن البانتومايم في مصر، عن هذا الفن الذي لا يعتمد على الكلمة، بل يراهن على الإحساس والحركة، قائلًا إن كثيرًا من دول العالم تولي البانتومايم أهمية خاصة، حيث توجد مسارح مخصصة له رغم تواضع مساحاتها، تشبه في تصميمها الاستوديوهات لكنها مجهزة بكل ما يلزم من إضاءة وتقنيات وموسيقى.
وكشف نبيل، خلال استضافته ببرنامج "ستوديو إكسترا" المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، عن أقرب مراحل تجربته الفنية إلى قلبه، وهي الأعمال التي قدمها للأطفال، موضحًا أنه كان يسعى دومًا إلى منح الصغار أدوات للتعبير غير اللغة، وقال: "كنت حريصًا على أن يشعر الطفل بجسده كأداة حيوية لإيصال المشاعر دون كلام".
واستعاد موقفًا عالقًا في ذاكرته جمعه بوالدته، قائلًا إنه عرض عليها فيلمًا أجنبيًا بعد أن بدأ تعلم البانتومايم، فلم تكن تعرف لغته ولا أبطاله، لكنها شاهدته حتى النهاية وتأثرت بما رأته، وعندما سألها إذا كانت فهمت القصة، شرحت له تفاصيلها اعتمادًا فقط على ما تلقته من مشاعر، أما حين عرض عليها حلقة من مسلسل مصري دون صوت، فقد قالت له إنها لم تفهم شيئًا؛ لأن الممثلين اكتفوا بالكلام دون أن يُترجموا معانيه بالحركة أو التعبير الجسدي.
ومن هذا التباين في التفاعل، استنتج "نبيل" أن الحركة لغة لا تقل عن الكلام، بل تفوقه أحيانًا، ولهذا كرس وقته لتعليم الأطفال كيف يستخدمون أجسادهم كأداة فنية، مضيفًا: "كثيرون ممن تدربوا معي أصبحوا نجومًا على خشبة المسرح، وما زالوا يذكرونني بكلمات تشبه الامتنان، يقولون فيها إننا أحببناك لأنك علمتنا كيف نتحرك ونُظهر ما بداخلنا دون أن نتكلم".
0 تعليق