السبت 19/يوليو/2025 - 03:16 ص

أضف للمفضلة

شارك شارك

أصبحت الدمية أنابيل أحد أكثر رموز الرعب شهرة في الثقافة الشعبية، خاصة بعد ظهورها الأول في فيلم The Conjuring عام 2013، الذي سلّط الضوء على محققي الظواهر الخارقة إد ولورين وارن. لكن ما لا يعلمه كثيرون أن الدمية التي أرعبت ملايين المشاهدين، تستند في الواقع إلى دمية حقيقية يُعتقد أنها مسكونة.

القصة الحقيقية وراء الدمية أنابيل

الدمية أنابيل الأصلية ليست كما ظهرت على الشاشة  ذات الملامح الشيطانية الصلبة بل هي دمية قماشية من نوع Raggedy Ann، واشترتها أم في عام 1970 من متجر للأنتيكات وقدّمتها هدية لابنتها دونا، الطالبة في كلية التمريض.

وبعد وصول الدمية إلى شقة دونا، بدأت أحداث غريبة تتكرر، وكانت الدمية تظهر في مواقع مختلفة من الغرفة، في أوضاع لم يضعها أحد فيها، كما ظهرت أوراق غامضة مكتوبة بخط يد طفولي تقول، ساعدونا" وساعدوا لو.

وهذه الوقائع دفعت دونا وصديقتها أنجي إلى استشارة وسيط روحي، الذي أخبرهما أن روح طفلة تُدعى أنابيل هيغينز، توفيت في الموقع قبل بناء الشقة، هي التي تسكن الدمية، لكن صديقهما لو لم يكن مقتنعًا، وبعد تعرضه لهجوم غامض، طلبوا المساعدة من كاهن، الذي بدوره تواصل مع المحققَين إد ولورين وارن.

ما كشفه إد ولورين وارن عن أنابيل؟

بعد تحقيقهم في الأمر، توصل الزوجان وارن إلى أن الدمية لم تكن ممسوسة بروح إنسانية، بل تم التلاعب بها من قِبل كيان شيطاني بحسب تعبيرهما.

وأوضح إد ولورين أن الأرواح البشرية لا يمكنها التلبس بالأشياء المادية، وإنما ما كان يتلاعب بالدمية هو كيان خبيث يستخدم اللعبة كوسيلة للوصول إلى البشر.

وأخذ الزوجان الدمية إلى منزلهما، لكن ذلك لم يُنهِ القصة، فقد واجها حوادث غامضة في الطريق، بما في ذلك شبه حادث سير، واستمرت الظواهر في منزلهما، ما دفعهما إلى وضع الدمية في صندوق زجاجي مغلق بمتحفهما الخاص في مونرو، كونيتيكت.

أين توجد الدمية الآن؟

كانت الدمية محفوظة في متحف وارينز الغامض حتى إغلاقه عام 2019 لأسباب تتعلق بتصاريح البناء، ومنذ ذلك الحين، ظهرت أنابيل في فعاليات ومؤتمرات، بما في ذلك جولات بعنوان Devils on the Run في أنحاء الولايات المتحدة.

وفي يوليو 2025، وخلال توقف الجولة في مدينة جيتيسبيرغ بولاية بنسلفانيا، تُوفي دان ريفيرا، المحقق في جمعية نيو إنجلاند للأبحاث النفسية (NESPR)، بشكل مفاجئ أثناء مرافقة الدمية. لم يُعلن حتى الآن عن سبب وفاته، مما أضاف غموضًا جديدًا لأسطورة أنابيل.

هل أفلام أنابيل حقيقية؟

رغم أن الدمية في الواقع حقيقية، إلا أن أفلام أنابيل تستند إلى قصة خيالية، لكن في فيلم Annabelle عام 2014، يتم ربط القصة بطائفة شيطانية وطقوس استحضار أرواح، وهو ما لا يمتّ للواقع بصلة.

وظهرت الدمية في عدة أفلام، منها، The Conjuring (2013)، Annabelle (2014)، Annabelle: Creation (2017)، Annabelle Comes Home (2019).