إخفاء مُنتخبه النسوي لشعاريْ الجامعة والمغرب.. حساسية جزائرية مُفرطة ومحاولةٌ لـ”إنكار الواقع” - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

09 يوليو 2025 - 03:00

عرّت منافسات كأس أمم أفريقيا للسيدات "المغرب 2024" مزيدا من العداء الذي يُضمره، ويُظهره في الوقت نفسه، الجانب الجزائري تُجاه كل ما يرتبط بالمملكة، وقد تجسّد ذلك كنموذج في إخفاء مكونات المنتخب الجزائري النسوي لشعاريْ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمغرب.

وعمد مدرب ولاعبات المنتخب الجزائري إلى حجب شعار المغرب من شارة الاعتماد الخاصة بالولوج إلى ملاعب المسابقة، كما قاموا بوضع شريط أسود لاصق على شعار جامعة الكرة، في مشهدٍ أثار استهجان الكثيرين، وواصل إماطة اللثام عن شعور غير سوي تغيب عنه مقومات اللياقة وما تُمليه آداب الجوار.

جاء ذلك، على هامش مباراة الجزائريات أمام المنتخب البوتسواني، يوم الأحد الفارط، والتي أُقيمت على أرضية ملعب "الأب جيكو" بمدينة الدار البيضاء. ورغم أن الإطار المكاني للمقابلة كان يُحيل إلى المغرب المُحتضن للمسابقة، إلا أن الطرف الجزائري حاول "إنكار الواقع" وعبَّأ حِيلاً بائدة للقفز على حقيقة إقامة المنافسة في المملكة.

وتندرج هذه المبادرة "الشاذة" ضمن مسلسل متواصل من الانزلاقات الدبلوماسية التي تُدمن عليها الجزائر تُجاه المغرب، خلافاً لما تستوجبه الأعراف الدبلوماسية التي تُسجّل حضورها بين أغلب بُلدان المنتظم الدولي، ولو كانت بينها خلافات وتباينات حول المواقف والتقديرات.

هذا السلوك يُفضي إلى استحضار مجموعة من الوقائع التي أصبحت عقيدة في التعاطي الجزائري مع الشأن المغربي، وأقرب مثال لذلك ما يدرج الإعلام الرسمي التلفزيوني المحلي عليه، بالامتناع عن الإتيان على ذكر اسم المغرب في كل التغطيات، حتى لو كانت المملكة البطل الرئيسي فيها.

وفي غمرة الإنجاز الذي حصده المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم "قطر 2022"، بتسلُّقه الأدوار النهائية وبلوغه المربع الذهبي، ظل التلفزيون الرسمي الجزائري بمنأى عن الحدث، وحاول مجابهة الحقيقة بتلافي ذكر اسم المغرب، رغم استعرض نتائج مباريات كان المنتخب الوطني طرفا فيها، مُكتفيا بالحديث عن الخصوم والمنافسين فقط.

في هذا الإطار، أفردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، مادة عن تمادي الجانب الجزائري في نهج فلسفة الأعين المعصوبة إزاء المملكة، مُتحدثة عن عدم بث التلفزيون الرسمي، أثناء نقله الندوة الصحفية لمنتخب السيدات، كلمة "المغرب 2024"، رغم إقامة المسابقة على أراضيه.

وسرى هذا التصرف على منشورات الاتحاد الجزائري لكرة القدم في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعمّدت إزالة المغرب من الملصقات الخاصة بكأس أمم أفريقيا للسيدات، والاكتفاء باسم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.

ويجد القائمون على إدارة الشؤون الجزائرية أنفسهم في موقف حرج، بالنظر إلى احتضان المغرب للعديد من التظاهرات الكروية، على المدييْن القريب والمتوسط، من أبرزها كأس أمم أفريقيا، شهر دجنبر القادم، وعندها سيُطوَّق المسؤولون الجزائريون باتخاذ قرارٍ يتأرجح بين التمادي والتعقُّل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق