قالت الدكتورة ميرفت أبو عوف، عميدة كلية الفنون البصرية والإبداع، إن المرحلة المبكرة من حياتها كانت شديدة الأهمية في تشكيل شخصيتها وفهمها لأبعادها وحدودها، مشيرة إلى أن الأخطاء التي يرتكبها الإنسان قد تكون دروسًا مفيدة، لكن هناك أخطاء تضع خطوطًا فاصلة لا ينبغي تجاوزها.

وأضافت أبو عوف، خلال حوارها ببرنامج “مع خيري”، والمذاع عبر فضائية “المحور”، أنها كانت محظوظة بتجاربها مع إخوتها الذين تعلمت منهم الكثير، خاصة وأنها أصغرهم، حيث كانت تعامل وكأنها امتداد للأسرة، مشيرة إلى أن والدتها أنجبت شقيقها عزت بعد فاصل زمني طويل بلغ 15 عامًا، وقضت ثماني سنوات تستمتع به، مما جعله يحظى بعلاقة خاصة ومميزة مع والدته، انعكست على علاقاته بإخوته، فكانت منى صديقته المقربة، وكانت مها أبوعوف تشبهه كثيرًا لدرجة وصفها بأنها النسخة الأنثوية منه، أما هي ومنال فكانتا الأصغر، ما جعل عزت يعاملهما كأنهما ابنتاه.

وعن زوجها نبيل ماهر، قالت إنها تعتبر نفسها محظوظة بارتباطها به، وأن علاقتهما بدأت فجأة حين بادر بطلب الزواج منها مباشرة من شقيقها عزت، ووصفته بأنه موسيقي موهوب قدم موسيقى تصويرية لأفلام مهمة، منها أعمال للفنانين علاء ولي الدين وأحمد مرجان، لكنه قرر لاحقًا الانسحاب بسبب ما وصفته بفترة ركود إنتاجي، وتغير المعاملة في الوسط الفني إلى طابع مادي بعيد عن الإبداع، ما دفعه للابتعاد.

دخول زوجها مجال التمثيل

وأشارت إلى أن نبيل عاد مؤخرًا للتمثيل بعد فترة غياب طويلة، وشارك في مسرحيات مع فرقة "فور إم"، وكان دائمًا ممثلًا موهوبًا، لكنه لم يحترف التمثيل حتى شارك في فيلم لمشروع تخرج أحد أصدقاء ابنهما أدهم، وحاز الفيلم على جائزة التمثيل الأولى في مهرجان ميلانو، ما فتح له باب المشاركة في عدد من المسلسلات، من بينها "حالة خاصة" الذي جسد فيه شخصية "عم جميل"، وكان له أثر كبير في الجمهور بسبب طيبة نبيل الطبيعية.