أكد محمد حسن، المحلل الاقتصادي، أن تراجع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بشكل حاد يشير إلى تعافٍ فعلي في مستويات الطلب، وليس مجرد تقلب مؤقت في السوق.

وأشار حسن، في مداخلة لبرنامج "مال وأعمال" المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي سجل تراجعًا بنسبة 0.2% خلال الربع الأول من عام 2025، وهو أول انكماش منذ عام 2022، وهي الفترة التي شهدت ذروة موجة التضخم العالمية.

وأضاف أن بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أظهرت تراجعًا في المخزون بنحو 4.3 مليون برميل، وهو ما تجاوز التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض بنحو 3.1 مليون برميل فقط، ما يعزز من فرضية زيادة فعلية في استهلاك الخام.

ونوه إلى أن معدلات استخدام المصافي الأمريكية ارتفعت إلى 93.5%، موضحًا أن ذلك يؤكد أن الكميات المسحوبة من المخزون تم تكريرها وضخها فعليًا في السوق، وهو ما يعكس نشاطًا إنتاجيًا واستهلاكيًا متزايدًا.

وتابع: "رغم انخفاض أسعار النفط، إلا أن هناك ارتفاعًا حادًا في مخزونات البنزين والمقطرات، وهو ما يمكن تفسيره بالاستعداد الموسمي لفصل الصيف، الذي عادة ما يشهد زيادة في حركة السفر والتنقل داخل وخارج الولايات المتحدة".

وأردف أن هذه الزيادة في المخزونات تأتي في إطار تخزين استباقي لمواجهة الطلب المرتقب خلال أشهر الصيف، وخاصة يونيو ويوليو، ما يعكس نمطًا موسميًا معتادًا في السوق الأمريكية.