الخميس 05/يونيو/2025 - 04:28 ص

أضف للمفضلة

شارك شارك

أصدر قاضٍ فيدرالي في ولاية كولورادو الأمريكية، الأربعاء، أمرًا بوقف ترحيل عائلة محمد سليمان، المصري المتهم بتنفيذ هجوم مدينة بولدر الذي استهدف مظاهرة داعمة لإسرائيل، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص، حسب وكالة رويترز.

عائلة منفذ هجوم كولورادو 

وجاء في قرار القاضي غوردون غالاغر، الصادر عن المحكمة الجزئية الأمريكية، أن ترحيل أفراد العائلة، ومن بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عامًا، دون توفير إجراءات قانونية كافية، قد يؤدي إلى أضرار لا يمكن إصلاحها.

وذكرت رويترز، أن القرار القضائي، الذي حدد جلسة استماع بتاريخ 13 يونيو، جاء استجابة لدعوى قضائية رفعتها عائلة المواطن المصري المتهم بإلقاء قنابل حارقة خلال تجمع مؤيد لإسرائيل يوم الأحد الماضي.

وطالبت العائلة، في الدعوى المرفوعة أمام محكمة فيدرالية في كولورادو، بالإفراج عنها من الحجز ووقف ترحيلها، في الوقت الذي تسعى فيه للحصول على اللجوء في الولايات المتحدة.

وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد أعلنت، يوم الثلاثاء، أن أفراد العائلة قد تم اعتقالهم وسيتم ترحيلهم عبر إجراء سريع يُعرف بالترحيل المعجل، إلا أن الدعوى القضائية أفادت بأن هذا الإجراء لا ينطبق على حالتهم، نظرًا لإقامتهم في الولايات المتحدة منذ أكثر من عامين.

وذكرت زوجة المتهم، في الدعوى أنها شعرت بالصدمة حين علمت باعتقال زوجها، محمد صبري سليمان، على خلفية الهجوم الذي استهدف تجمعا داعما لإسرائيل وللتذكير بالرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وأضافت المذكرة القانونية المطالِبة بالإفراج عن العائلة أن معاقبة أفراد بسبب جرائم ارتكبها أقاربهم يُعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ النظام القضائي الديمقراطي، ووصفت ذلك بأسلوب من أساليب العقاب الجماعي أو الأسري غير المشروع.

من جهته، قال نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، ستيفن ميلر، في منشور على منصة X، إن القاضي جالاجر، الذي عيّنه الرئيس السابق جو بايدن، يمنح معاملة تفضيلية استثنائية لأجانب غير شرعيين متورطين في الإرهاب.

وأضاف ميلر أن من وصفه بـ"إرهابي بولدر" يقيم في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وأن أفراد عائلته، الذين جلبهم إلى أمريكا، يقيمون أيضًا بطريقة غير قانونية، منتقدًا قرار القاضي بمنع ترحيلهم، وواصفًا ذلك بأنه انقلاب قضائي يجب إنهاؤه.

وكانت السلطات الفيدرالية قد صرّحت بأن سليمان دخل الولايات المتحدة بتأشيرة سياحية وتجاوز مدة الإقامة المسموح بها، كما أن تصريح العمل الذي كان بحوزته قد انتهت صلاحيته.

أما وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نوم، فقالت إن المحققين الفيدراليين يحققون في مدى علم عائلة سليمان بالهجوم، وما إذا كانوا قد قدموا له أي دعم أو مساعدة.

ووفقًا للدعوى القضائية، فإن زوجة المتهم، البالغة من العمر 41 عامًا، تحمل الجنسية المصرية لكنها وُلدت في السعودية، وقد دخلت إلى الولايات المتحدة مع أطفالها بتأشيرة زيارة في أغسطس 2022، وهي تعتبر من المعالين في طلب اللجوء الذي قدّمه زوجها ولا يزال قيد النظر، وأشارت الدعوى إلى أن الجمل تعمل مهندسة، وقد تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة عمل.