الأحد 08/يونيو/2025 - 04:41 م
أضف للمفضلة
شارك شارك
كشفت دراسة علمية حديثة أن قضاء أكثر من ساعتين يوميًا في تصفح الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية، خاصة لتلقي الأخبار والمحتوى السلبي، قد يؤدي إلى مضاعفة خطر القلق النفسي بين المراهقين، كما يزيد احتمالية إصابتهم بالاكتئاب بأكثر من أربع مرات.
تصفح الأخبار السلبية يوميًا تضاعف القلق وتزيد الاكتئاب
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أظهرت نتائج الدراسة التي أجراها فريق من علماء الأعصاب على مدار تسعة أشهر، أن الاستخدام المفرط للشاشات خصوصًا من خلال التمرير السلبي أو ما يُعرف بـ التمرير المدمر يتسبب في زيادة مشاعر القلق، والسلوك العدواني، والاندفاع بين المراهقين.
ووفقًا لما ذكره الدكتور إيما ديوردن، رئيسة قسم أبحاث علم الأعصاب واضطرابات التعلم في كندا، فإن 45% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، والذين لم تكن لديهم سوابق صحية نفسية، أظهروا علامات اضطرابات عقلية تستدعي التقييم الطبي. وعلّقت قائلة: الأرقام صادمة وتفوق التوقعات بكثير. قبل جائحة كوفيد-19، تراوحت معدلات القلق لدى المراهقين بين 8 و15%، أما الآن فنحن نرى ما يقارب نصف المشاركين يعانون من قلق متزايد، وهو أمر مقلق للغاية.
أزمة الصحة النفسية
وتتزامن هذه النتائج مع تصاعد أزمة الصحة النفسية في المدارس البريطانية، إذ أظهرت بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) أن أكثر من 20% من الأطفال بين 8 و16 عامًا عانوا من مشاكل نفسية محتملة في عام 2023، بزيادة قدرها 7% منذ عام 2017.
وشملت الدراسة الأخيرة تحليل بيانات 580 مراهقًا، بما في ذلك التاريخ الصحي النفسي، وسلوكيات استخدام الشاشة، والبيانات الديموغرافية، ومستويات القلق والتحديات السلوكية والعاطفية.
ووفقًا للنتائج، كان التمرير السلبي أي التصفح العشوائي وغير المدروس للمحتوى هو السلوك الأكثر ارتباطًا بتدهور الحالة النفسية، مقارنة بسلوكيات أخرى مثل النشر أو التفاعل الاجتماعي.
وأوصت ديوردن بضرورة الحد من استخدام المراهقين للأجهزة الرقمية إلى أقل من ساعتين يوميًا، إلى جانب تعزيز النشاط البدني لتحسين الصحة النفسية والرفاهية العامة، لكنها أقرت بصعوبة تنفيذ هذا الأمر، مشيرة إلى أن بعض المراهقين يقضون أكثر من 15 ساعة يوميًا أمام الشاشات، قائلة: هذه مرحلة حاسمة في تطور الدماغ والسلوك، ويجب أن نوليها اهتمامًا بالغًا.
0 تعليق