الأحد 08/يونيو/2025 - 04:37 م
أضف للمفضلة
شارك شارك
حذرت جهات الإطفاء والسلامة في بريطانيا، من تزايد خطر اندلاع حرائق شديدة السمية ناجمة عن إساءة استخدام السجائر الإلكترونية، مشيرة إلى أن التعامل غير السليم مع هذه الأجهزة قد يؤدي إلى تفاعل حراري خطير يصعب السيطرة عليه.
تحذيرات متزايدة بسبب السجائر الإلكترونية
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، قالت إدارة الإطفاء في لندن إن التخلص العشوائي من السجائر الإلكترونية أو تعرضها للتلف يمكن أن يتسبب في ما يُعرف بـ الهروب الحراري في بطاريات الليثيوم، وهو ما يؤدي إلى اشتعال حرائق عنيفة تنبعث منها مواد سامة، يصعب إخمادها حتى بوسائل الإطفاء التقليدية.
وتتفاقم المخاطر عند رمي الأجهزة في سلة المهملات العامة أو مع مواد إعادة التدوير، حيث قد تتعرض للسحق أو الثقب أو الحرارة أو السوائل، ما يزيد من احتمالية اشتعالها أو تسرب مواد كيميائية مضرة بالبيئة.
وأشارت بيانات إدارة الإطفاء إلى أن الفترة بين عامي 2020 و2024 شهدت تسجيل 41 حريقًا في لندن وحدها على صلة بالسجائر الإلكترونية.
وفي هذا السياق، شددت مؤسسة Electrical Safety First على ضرورة استخدام شواحن متوافقة مع الجهاز، وتجنب تعريضه للحرارة أو للمياه، وعدم التخلص منه عشوائيًا، كما طالبت المستخدمين بالتوجه إلى مراكز إعادة التدوير المخصصة أو الاستفادة من خدمات استرجاع الأجهزة التي تقدمها بعض المتاجر والمجالس المحلية.
ومن جهة أخرى، حذرت المؤسسة من أن الحظر الحكومي المفروض حديثًا على بيع السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة، قد يؤدي إلى تراكم عدد كبير من هذه الأجهزة في المنازل، ما يزيد من مخاطر التخلص غير الآمن منها.
خطر إلقائها في سلة المهملات المنزلية
وبحسب استطلاع أجرته المؤسسة، فإن حوالي 60% من المستخدمين ينوون التخلص من أجهزتهم المستعملة بوضعها في سلة المهملات المنزلية، رغم معرفة 71% منهم بأن ذلك يشكل خطرًا حقيقًا على السلامة العامة.
وكانت الحكومة البريطانية قد قررت مؤخرًا حظر بيع السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام، سواء احتوت على النيكوتين أم لا، في جميع أنحاء المملكة المتحدة، في خطوة تهدف إلى الحد من استخدامها بين المراهقين وتقليل النفايات البلاستيكية.
وفي حالات واقعية مؤلمة، شهدت البلاد حوادث متعددة بسبب السجائر الإلكترونية، ففي مايو 2024، اندلع حريق في منزل أسرة بريطانية بعدما انفجرت سيجارة إلكترونية كانت تُشحن على السرير، مما تسبب في خسائر مادية كبيرة للأسرة. وفي حادثة أخرى عام 2022، أصيبت سيدة بحروق من الدرجة الثالثة بعد انفجار جهاز تبخير في جيبها نتيجة تماس بين بطارية الليثيوم ومفاتيح كانت تحملها.
ودعت مؤسسة السلامة إلى عدم الاستهانة بخطورة هذه الأجهزة، مؤكدة أن بطاريات الليثيوم قد تتحول إلى قنابل موقوتة داخل شاحنات القمامة أو مراكز النفايات، ما يهدد حياة العاملين والسكان.
أهم التوصيات
• لا تُلقِ السجائر الإلكترونية في سلة المهملات المنزلية.
• استخدم فقط الشواحن الأصلية وتجنب الشحن الزائد.
• توجّه لمراكز إعادة التدوير أو المتاجر المخصصة للتخلص الآمن.
• احتفظ بالأجهزة بعيدًا عن مصادر الحرارة أو الرطوبة.
0 تعليق