الإثنين 28/يوليو/2025 - 07:10 ص
أضف للمفضلة
شارك شارك
سلّط أطباء الأورام الضوء على أسباب غير تقليدية تقف وراء تزايد حالات الإصابة بسرطان الرقبة والرأس، خصوصا بين غير المدخنين، في تحول لافت عن المفهوم السائد الذي كان يربطها بشكل أساسي بالتبغ والكحول.
فيروس الورم الحليمي البشري في الصدارة
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أوضح الدكتور براشانت باوار، استشاري جراحة أورام الرأس والرقبة في مركز خوبشانداني للسرطان التابع لـ HCG ICS بكولابا، أن الفيروسات، وسوء نظافة الفم، والتعرض البيئي الملوث، أصبحت من بين أبرز عوامل الخطر الجديدة التي ينبغي التنبه لها.
أوضح الدكتور باوار دور فيروس الورم الحليمي البشري، خاصًة النوع 16، في الإصابة بسرطانات الفم والبلعوم الفموي، وهي سرطانات تصيب قاعدة اللسان واللوزتين، وتُلاحظ بشكل خاص لدى شباب غير مدخنين، يتمتعون بصحة جيدة وينحدرون من بيئات حضرية. وتتميز هذه الحالات باستجابة أفضل للعلاج، مقارنة بسرطانات مرتبطة بالتبغ.
التلوث وسوء نظافة الفم ضمن العوامل البيئية
أشار الطبيب إلى أن التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء والمواد الكيميائية الصناعية، إلى جانب الإهمال في نظافة الفم، من العوامل المتزايدة خاصة في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، كما أن سوء التغذية، وارتجاع المريء المزمن، وضعف المناعة، يمكن أن تسهم أيضًا في تطور هذه السرطانات، حتى لدى غير المدخنين.
ونبّه الدكتور باوار إلى أن كثيرًا من المرضى غير المدخنين قد يتجاهلون الأعراض المبكرة مثل بحة الصوت، أو التهاب الحلق المتكرر، أو ظهور كتلة في الرقبة، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص والعلاج.
الوقاية تبدأ بالتوعية والتطعيم
وأكد الطبيب على أهمية التوعية المجتمعية، وأوصى بإعطاء لقاح فيروس الورم الحليمي البشري للمراهقين من الجنسين، باعتباره إجراءً وقائيًا فعالًا ضد سرطانات الرأس والرقبة في المستقبل.
واختتم الدكتور حديثه بالتشديد على أهمية التشخيص الدقيق وتحديد مرحلة المرض، مؤكدًا أن سرطانات الرأس والرقبة الإيجابية لفيروس الورم الحليمي البشري غالبًا ما تكون أقل عدوانية وأسهل في العلاج.
0 تعليق