أكد الدكتور جودة غانم، رئيس قطاع التعليم والمشرف العام على مكتب تنسيق الجامعات، أن المرحلة الحالية تعد ساعة فاصلة في مسار التعليم الثانوي في مصر، مشيرًا إلى أن العام الدراسي الجديد سيشهد وجود 3 أنظمة للثانوية العامة، وهي: النظام القديم، النظام الحديث، ونظام البكالوريا الجديد.
وأوضح غانم، خلال استضافته ببرنامج "الخلاصة" المُذاع عبر فضائية "المحور"، أن نتائج هذا العام أظهرت أن نسبة النجاح في النظام الجديد بلغت 79.2%، مقابل 72.7% في النظام القديم، معتبرًا أن النسب "معقولة وتشير إلى استقرار نسبي في المنظومة".
ونوه إلى أن الفرق بين النظامين يتمثل في عدد الدرجات الكلية، حيث يحتسب النظام الحديث من 320 درجة، بينما النظام القديم من 410 درجات، مع بقاء المواد الأساسية كما هي في كلا النظامين، لكن المواد غير الأساسية في النظام الحديث أصبحت تعتمد فقط على النجاح ولا تُحتسب في المجموع الكلي.
وأشار إلى أن الطلاب الراسبين في النظام القديم سيواصلون العام المقبل ضمن نفس النظام، ما يفرض عبئًا إضافيًا على مكتب التنسيق للتعامل مع ثلاث فئات مختلفة من الطلاب.
وأضاف أن نظام الباكالوريا الجديد سيُطرح كخيار اختياري للطلاب، وهو نظام مختلف كليًا يمنح مرونة كبيرة، حيث تُقسم الدراسة على مرحلتين، الأولى تشمل الصف الأول الثانوي، والثانية تشمل الصفين الثاني والثالث معًا.
وأردف: "نظام البكالوريا يُتيح للطالب أداء الامتحانات على سنتين في سبعة مقررات، مع إمكانية التحسين الكامل، بل والحصول على الدرجة النهائية في المواد المُعاد تحسينها، ما يقلل من الضغط النفسي على الطلاب والأسر".
وتابع قائلًا: "الطلاب الذين يُخفقون في السنة الثانية يمكنهم التعويض في السنة الثالثة، ما يوفر مساحة أمان تعليمية لهم، ويُعيد مفهوم الثانوية العامة من سنة مصيرية إلى تقييم تراكمي أكثر عدالة".
0 تعليق