انطلاق الدورة الـ39 من مهرجان جرش بشعار "هنا الأردن ومجده مستمر" - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تنطلق فعاليات الدورة الـ39 من مهرجان جرش للثقافة والفنون الأربعاء الموافق 23 تموز/يوليو الجاري، في المدينة الأثرية جرش (شمال الأردن) وذلك تحت شعار "هنا الأردن ومجده مستمر" وبرعاية ملكية.

وقد اختارت إدارة المهرجان الفنان الأردني عمر العبداللات، الملقب بـ"صوت الأردن" والفنان السوري ناصيف زيتون لإحياء حفل الافتتاح، في حين تختتم النجمة السورية أصالة نصري فعاليات المهرجان في الثاني من أغسطس/ آب المقبل.

ووفقًا للجنة العليا للمهرجان، تتضمن فعاليات هذه الدورة نحو 235 فعالية متنوعة بمشاركة فنانين من 37 دولة عربية وأجنبية، وتشمل عروضًا موسيقية ومسرحية، وندوات أدبية، ومعارض فنية وتراثية مخصصة للكبار والأطفال والعائلات.

كما تستضيف العاصمة عمان جانبا من الفعاليات في 4 مواقع هي: المركز الثقافي الملكي، المدرج الروماني (وسط المدينة) مركز الحسين الثقافي التابع لأمانة عمان الكبرى، ومركز زها الثقافي.

مشاركات عربية

من المقرر أن يشارك في المهرجان 140 شاعرا وناقدا وروائيا من الأردن والدول العربية، إلى جانب عروض للحرف اليدوية والفنون البصرية، وورش عمل متخصصة في مجالات ثقافية وفنية متعددة.

وسيحيي المهرجان عدد من النجوم العرب، من بينهم أحلام (الإمارات) ومحمد حماقي (مصر) وميادة الحناوي (سوريا) وجوزيف عطية (لبنان) وخالد عبد الرحمن (السعودية). ومن الأردن يشارك ديانا كرزون ونداء شرارة وعيسى السقار، وفرقة الجيل الجديد للتراث الشركسي، ونجم السلمان وثمين حداد وغادة عباسي وليندا حجازي، إلى جانب فرق موسيقية معروفة مثل "جدل" و"أوكتاف" و"أوستراد".

كما تشارك في الفعاليات فرقة "تيار" من فلسطين و"توت أرض" من سوريا، وكورال "هارموني" من مصر، بالإضافة إلى الفنان الأردني عزيز مرقة. ويُقام أيضًا حفل بعنوان "ليلة أردنية" بتنظيم نقابة الفنانين الأردنيين، يشارك فيه أسامة جبور وسهير عودة وعامر محمد وفيوليتا اليوسف وحسين السلمان وسعد أبو تايه وتوفيق الدلو.

إعلان

وقال وزير الثقافة ورئيس اللجنة العليا للمهرجان مصطفى الرواشدة -في بيان- إن استمرار المهرجان على مدار 40 عاما يعكس حالة الاستقرار والأمن التي تتمتع بها المملكة، ويُعد عنوانا وطنيا مهما ونافذة على العالم، ومنصة للحوار بين الثقافات ومجالاً لصناعة الفرح.

ومن جهته، أكد المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي، في تصريحات إعلامية، أن المهرجان يمثل تظاهرة ثقافية وفنية تُسهم في تعزيز التبادل الثقافي، وتشكل منصة للإبداع والابتكار.

Children perform during the opening of Jerash Festival of Culture and Arts, after a one-year suspension due to the outbreak of the coronavirus disease (COVID-19), in the ancient city of Jerash, Jordan September 22, 2021. REUTERS/Alaa Al Sukhni
من المقرر أن تشارك بالفعاليات فرقة "تيار" من فلسطين و"توت أرض" من سوريا وكورال "هارموني" من مصر (رويترز)

رابطة الكتاب دور قيادي

وبحسب برنامج فعاليات المهرجان، يُقام حفل افتتاح البرنامج الثقافي صباح الخميس الموافق 24 من الشهر الجاري، ويتضمن كلمة لرئيس اللجنة العليا الوزير الرواشدة، إضافة إلى إعلان رئيس رابطة الكتّاب الأردنيين الدكتور موفق محادين عن الفائز بجائزة غالب هلسا للرواية وتكريمه، إلى جانب تكريم ضيوف المهرجان، وفقرة فنية تقدمها فرقة نايا الموسيقية النسائية.

وتسجل رابطة الكتّاب الأردنيين حضورا بارزا ودورا قياديا فاعلا في المهرجان، من خلال مشروعها الثقافي "جماليات المكان في الأدب الأردني" الذي ينطلق في 27 يوليو/تموز الحالي، ويُقام في 6 محافظات: إربد (عروس الشمال) والمفرق والزرقاء ومأدبا والطفيلة ومعان. ويهدف المشروع لتوثيق حضور المكان في التاريخ والتراث والأدب، وتعزيز الانتماء الثقافي لدى الأجيال الأردنية.

ووفقا لمصادر من الرابطة، يشمل المشروع سلسلة ندوات ثقافية يشارك فيها 18 باحثا ومتخصصًا من الأكاديميين والروائيين والنقاد، لمناقشة تجليات المكان الأردني في الشعر والرواية، ودور الأديب الأردني في هذا السياق.

كما يشمل البرنامج مشاريع ثقافية إضافية تتناول "جماليات المكان الأردني في التاريخ والتراث والعمارة" و"جماليات المكان في المخيم" في إطار إبراز الهوية الثقافية المتنوعة والثرية في مختلف البيئات الأردنية.

الملتقى العربي وقضايا السرد

ومن أبرز الفعاليات الثقافية "الملتقى العربي السادس للسرد" الذي يحمل اسم الروائي الراحل جمال ناجي تحت عنوان "تحولات السرد العربي في العصر الرقمي" بمشاركة 40 كاتبا وناقدا عربيا وأردنيا .

وتتناول أوراق العمل "جمال ناجي ساردا" و"السرد في الزمن الرقمي.. مواجهة أم استجابة" و"السرد وتجديات التجديد" و"التجارب الشبابية في ظل التحولات" و"السرد الأردني في زمن الرقمنة" و"قضايا السرد العربي والآفاق الجديدة" و"الذكاء الاصطناعي بين الرفض والقبول" و"السرد وتداخل الأشخاص" و"السرد والدراما".

وفي حديثه للجزيرة نت، أوضح الناقد مهدي نصير -المنسق بين رابطة الكتّاب وإدارة مهرجان جرش- أن الثقافة باتت تحتل مساحة أوسع ودورا أكثر فاعلية مقارنة بالسنوات الماضية، حيث أصبحت عنصرا أساسيا في بنية المهرجان.

وأشار إلى أن الهيئة الإدارية للرابطة تطمح لأن تتحول المشاريع الثقافية التي تم تقديمها وإقرارها هذا العام إلى برامج دائمة، تحمل رؤية ثقافية متجددة، على أن يستمر تنفيذ بعضها على مدار العام، بما يضمن حضورا متواصلا لهذا المهرجان الرائد الذي يعكس الوجه الثقافي للأردن أمام العالم.

إعلان

ذاكرة المخيم الثقافية

أوضح الناقد مهدي نصير أن المشروع الثالث ضمن مبادرات رابطة الكتّاب بعنوان "ذاكرة المخيم الثقافية" يركز على حضور المخيم في الشعر والرواية الفلسطينية، من خلال أعمال لمبدعين من مخيمات إربد والبقعة وحطين. وسيتناول مثقفون من هذه المخيمات تجليات المخيم في الأدب الأردني والعربي والعالمي.

وأضاف نصير أن مهرجان هذا العام يتضمن مؤتمرا للجمعية الفلسفية الأردنية يستضيف مفكرين من الأردن والعالم العربي، مشيرا إلى أن مشاريع الرابطة تمثل إضافة نوعية تعزز الحضور الثقافي وتوسع نطاق الفعاليات لتشمل مختلف محافظات المملكة لا أن تتركز في عمان فقط.

JERASH, JORDAN - JULY 20: Dancers perform during the opening ceremony of 32th Jerash Festival of Culture and Arts in Jerash, Jordan on July 20, 2017. (Photo by Salah Malkawi/Anadolu Agency/Getty Images)
فعاليات المهرجان تشمل عروضا موسيقية ومسرحية وندوات أدبية ومعارض فنية وتراثية مخصصة للكبار والأطفال (الأناضول)

المفرق في الرواية الأردنية

من جهته، تناول الناقد محمد المشايخ في ورقته "المفرق في الرواية الأردنية.. سمير إسحق نموذجا" أهمية المدينة في روايات الكاتب، مؤكدا أنها شكلت فضاء حيويا لأبطاله. وأوضح أن إسحق لم يستخدم أماكن خيالية، بل اعتمد الواقعية، مستلهما من مدينة المفرق أنماطا متعددة أثرت في مجرى الأحداث، بما ينسجم مع مفهوم "بيت الألفة" الذي تناوله غاستون باشلار في جماليات المكان.

اعتذار

رغم تنوّع الفعاليات الثقافية وغناها هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، تبقى هناك وجهات نظر مختلفة، فقد اعتذر الشاعر الدكتور عمر العامري عن عدم المشاركة في مهرجان جرش، معتبرا أن المشهدين الشعري والثقافي لا يحظيان بالاهتمام الكافي مقارنة بالفنون الأخرى التي تُسلط عليها الأضواء في المهرجان وسواه من التظاهرات.

وقال في حديثه للجزيرة نت "حتى أكون منصفا، لا يقع اللوم على المؤسسات الثقافية وحدها، فهذه ذائقة تتشكل من الأفراد، لكن يُفترض أن تكون المؤسسات أكثر سخاء ماديا ومعنويا".

وعن سبب اعتذاره، أوضح العامري أنه يشعر بعتب تجاه رابطة الكتّاب الأردنيين، بسبب إشراك جهات أخرى في تنسيق المشاركات الشعرية، ما أدى -حسب وصفه- إلى تكرار أسماء شعراء عرب شاركوا في سنوات سابقة "وكأن العالم العربي لا يضم شعراء سواهم".

وأضاف أنه انسحب من الأمسية التي نسقتها "دارة الشعراء" بعدما لاحظ أن بعض المشاركين معه يكتبون شعرا تقليديا أو موجها للأطفال، وهو ما لا ينسجم مع تجربته الشعرية. وأكد أنه رُشح للمشاركة من قبل رابطة الكتّاب، وكان البرنامج المقترح منها مقبولا، لكن ما نظمته "دارة الشعراء" لم يكن منصفا له من حيث توقيت الأمسية ومكانها، أو طبيعة الزملاء المشاركين، مشيرًا إلى أن الرابطة لا علاقة لها بتوزيع المشاركين.

احتجاج

في السياق ذاته، أعلن الفنان رامي شفيق اعتذاره عن عدم المشاركة في فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون، معتبرًا أن نقابة الفنانين الأردنيين خالفت قانونها بالتعاقد مع فنانين من خارج عضويتها، مبررة ذلك بأن المهرجان "وطني" ويحق للجميع المشاركة. وقال شفيق في حديثه للجزيرة نت "من المفترض أن تخدم النقابة أعضاءها فقط".

وأضاف أنه فوجئ بإدراجه في البرنامج في ظروف وصفها بأنها غير مناسبة، سواء من الناحية المعنوية أو المادية، مما دفعه إلى إبلاغ النقابة باعتذاره عن عدم المشاركة هذا العام.

يُذكر أن شفيق يشارك حاليا في مهرجان المسرح الحر الدولي، تمثيلًا وغناءً، في مسرحية "نهيل" من تأليف علي عليان وإخراج إياد شطناوي. وتتناول المسرحية قصة فتاة تعشق حياتها وتعيشها من منظور شبابي منفتح، نابض بالإيقاع السريع والأغنية الحية، مقابل رؤية الجيل السابق القائم على طرب التأمل والعمق، في إطار صراع أجيال حول مفاهيم الفن والتذوق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق