أكدت الفنانة مشيرة إسماعيل أن العمل في الفرقة القومية للفنون الشعبية كان يتطلب انضباطًا عسكريًا حقيقيًا، لا يعرف الدلال أو التهاون، على عكس ما قد يظنه البعض عن طبيعة الفرق الاستعراضية.

وأوضحت خلال استضافتها في برنامج "معكم" مع الإعلامية منى الشاذلي، أن التدريبات اليومية كانت تبدأ في موعد صارم، قائلة: "كنا بنعمل تحية للمدرب قبل بداية التدريب.. زي الجيش بالظبط.. لو حد اتأخر أو مأداش التحية.. كان يمنع من دخول التدريب ويقف بره". 

وأضافت أن الفرقة استعانت في ذلك الوقت بمدربين عالميين من روسيا، أبرزهم ميسيو أناتولي، الذي كان من أشهر مصممي الرقصات في العالم، وكان يتميز بحزم شديد في إدارة التدريبات.

وكشفت إسماعيل عن تفاصيل مثيرة حول طبيعة تلك التدريبات، مؤكدة أنها لم تكن مقتصرة على الرقص فقط، بل شملت تسخينًا للجسم، شد عضلات، وتدريبات بدنية مكثفة للحفاظ على لياقة الراقصين، قبل الانتقال إلى تصميمات الرقصات. 

وأشارت إلى أن المدرب الروسي تعلم بعض الكلمات العربية بمرور الوقت، بينما تعلم أعضاء الفرقة كلمات روسية بسيطة لتسهيل التواصل.

أما عن مشاركات الفرقة الخارجية، فقالت مشيرة: "كنا بنمثل مصر كسفراء للفن والثقافة، أول ما نوصل أي بلد كان لازم السفير المصري يستقبلنا، ونعمل لقاءات رسمية، وبعدها تبدأ الجولة الفنية".

وأوضحت أن الفرقة قدمت عروضها في أرقى المسارح العالمية، ونالت استقبالًا حافلًا في مختلف الدول، مؤكدة أن هذه الرحلات كانت مصدر فخر كبير لها لأنها حملت الفلكلور المصري إلى العالم.