عاجل | مصادر محلية للجزيرة: قوات مسلحة عشائرية تشن هجوما على المناطق الغربية لمحافظة السويداء - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات مسلحة عشائرية شنت هجوماً على المناطق الغربية لمحافظة السويداء (جنوبي سوريا)، والتي كانت قد دخلتها مجموعات مسلحة درزية بعد انسحاب قوات الدفاع والأمن السوريتين منها، بينما اتهمت دمشق ما وصفتها بمجموعات خارجة عن القانون ارتكبت اليوم الخميس مجازر بحق مدنيين وأبناء عشائر في أحياء بمدينة السويداء وريفها.

وأضافت المصادر للجزيرة أن هجوم القوات العشائرية جاء على خلفية عمليات قتل وانتهاكات قامت بها المجموعات المسلحة الدرزية بحق مدنيين من العشائر البدوية في قرى بريف السويداء الغربي.

" frameborder="0">

من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية إن مجموعات خارجة عن القانون قامت بالاعتداء على حي المقوس شرقي مدينة السويداء الذي تقطنه عائلات من البدو، حيث ارتكبت مجازر بحق النساء والأطفال، مشيرة إلى مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين.

مجازر ضد المدنيين

قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن ما وصفتها بمجموعات خارجة عن القانون ارتكبت اليوم الخميس مجازر بحق مدنيين وأبناء عشائر في أحياء بمدينة السويداء وريفها (جنوبي سوريا) وذلك بعد ساعات من انسحاب قوات الجيش والأمن بموجب اتفاق بين الحكومة ووجهاء من الطائفة الدرزية.

وأضافت "سانا" أنه بعد تطبيق بنود الاتفاق في السويداء الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية مساء أمس وتكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل (الدروز) بمسؤولية حفظ الأمن بالمحافظة، قامت مجموعات خارجة عن القانون بالاعتداء على حي المقوس شرقي المدينة، وارتكاب مجازر وانتهاكات بحق المدنيين.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن تلك المجموعات هاجمت الحي وارتكبت مجازر بحق النساء والأطفال، ونفذت تصفيات ميدانية وانتهاكات بحق أبناء المنطقة من العشائر والبدو.

ووفقا للمصادر نفسها، فقد أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل وإصابة أعداد كبيرة من المدنيين.

إعلان

وأكدت أن منازل وأحياء في المدينة وقرى ريف السويداء الغربي، تعود لعشائر البدو، تعرضت للحرق من قبل تلك الفصائل المحلية.

كما قالت مصادر محلية للجزيرة إن مسلحين يحتجزون أكثر من ألف مدني من البدو في بلدة شهبا بالسويداء بعد انسحاب قوات الحكومة، مشيرة إلى نزوح أكثر من 500 عائلة من البدو بعد حرق منازلها في السويداء من مجموعات مسلحة.

وكانت الاضطرابات بدأت قبل أيام بعمليات انتقامية متبادلة بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى من عشائر عربية بدوية، ولاحقا تدخلت قوات الجيش والأمن "لفض الاشتباكات"، لكنها دخلت في مواجهة مع المجموعات الدرزية المناوئة للحكومة، كما تعرضت لضربات جوية إسرائيلية كثيفة.

تصريحات الهجري

من جهته، قال حكمت الهجري (أحد شيوخ عقل الدروز) اليوم إنهم ملتزمون بروح التسامح رغم ما وصفها بالاعتداءات المؤلمة التي طالت أبناء الطائفة الدرزية في السويداء.

وأضاف الهجري -في كلمة مصورة- أن من يقوم بأعمال التخريب أو التحريض لا يمثل إلا نفسه، مؤكدا رفضه أن تنسب أعمال التخريب والتحريض إلى أي طائفة أو منطقة.

كما نفى أن يكون ومؤيدوه طائفيين أو دعاة فتنة أو فرقة.

وفي بيان سابق، وصف الهجري مدينة السويداء بأنها بلد منكوب، وطالب بفتح طريق باتجاه مناطق سيطرة قوات "قسد" (سوريا الديمقراطية) شمال شرق البلاد.

كما طلب من ملك الأردن عبد الله الثاني فتح معبر حدودي بين السويداء والمملكة، وقال إن هذه الخطوة لها أهمية إنسانية في هذه اللحظات الحرجة.

وعبر هذا البيان عن الأمل في اتخاذ ما سماه "خطوات عاجلة تسهّل التواصل وتخفف من معاناة المواطنين".

وكان الهجري طالب -في ذروة الاشتباكات في السويداء- بتدخل دولي لحماية الدروز.

في المقابل، أكد عدد من شيوخ الطائفة الدرزية في سوريا وقوفهم إلى جانب الدولة السورية ورفضهم الدعوات إلى التدخل الأجنبي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق