
15 يوليو 2025 - 04:00
قبل أربع سنوات من النسخة المقبلة لكأس العالم للأندية، انطلق الصراع مبكرا لتحديد هوية الدولة المحتضنة لمنافسات مونديال الأندية لسنة 2029، بعد تنظيم النسخة الأولى الصيف الحالي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار تقرير نشره موقع "OLE" إلى أن هناك 3 دول أبدت رغبتها في استضافة كأس العالم للأندية ويتعلق الأمر بكل من المغرب وقطر والبرازيل، في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير إعلامية عن رغبة الاتحاد الدولي لكرة القدم في إعادة تنظيم البطولة في الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية تواليا أو منح شرف التنظيم لقطر.
ورغم أن تحديد البلد المستضيف لم تحسم لحدود الساعة، إلا أن البرازيل ظهرت كمرشح قوي، بعدما بدأ اتحادادها الكروي محادثات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، واقترحت مدن ريو دي جانيرو وساو باولو وبيلو هوريزونتي لاستضافة المباريات.
في السياق ذاته، كشفت تقارير إعلامية عن توجه الاتحاد الدولي لكرة القدم لإسناد تنظيم نسخة 2029 من كأس العالم للأندية إلى دولة قطر، مستفيدا من تجربتها المبهرة في تنظيم مونديال 2022، وقدرتها على توفير بنية تحتية متكاملة وبيئة مناخية ملائمة.
وأشارت صحيفة " آس" الإسبانية، إلى أن الاتحاد الدولي برئاسة جياني إنفانتينو، يميل نحو قطر "نظرا لبنيتها التحتية الجاهزة"، في إشارة إلى نجاحها السابق في تنظيم كأس العالم 2022 الذي حظي بإشادة عالمية، بعدما أقيم لأول مرة شتاء بين شهري نونبر ودجنبر، مبرزة أن تنظيم البطولة في قطر سيحتم تحويل موعدها من الصيف إلى الشتاء، كما حدث مع مونديال 2022.
هل قدم "الفيفا" ضمانات للمغرب لتنظيم المونديال؟
سبق لتقارير إعلامية أن كشفت عن وجود تحركات متقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لتحفيز المملكة على الترشح لاستضافة كأس العالم للأندية 2029، عبر تقديم ضمانات خاصة تهدف إلى دعم الملف المغربي وتعزيز حظوظه.
ووفقًا لما أوردته صحيفة ماركا الإسبانية، في تقرير سابق لها، فإن المغرب بات رسميًا من بين الدول الطامحة لتنظيم النسخة المقبلة من البطولة، إلى جانب إسبانيا والبرازيل، وهو ما يؤكد على المكانة المتقدمة التي أصبح يحتلها المغرب في خريطة تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، خصوصًا بعد نجاحه في استضافة نسخ سابقة من كأس العالم للأندية، إلى جانب العديد من البطولات القارية والدولية.
وأكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في تصريحات سابقة، أن المغرب جاهز للتقدم بملف الترشح فور فتح باب التقديم، مشددًا على أن الأمر محسوم من جانب المملكة، التي تنظر إلى تنظيم هذه النسخة كفرصة استراتيجية.
وبحسب بعض التقارير العالمية، فإن جياني إنفانتينو، رئيس "فيفا"، عبّر شخصيًا عن دعمه لفوزي لقجع في هذا المسعى، معتبرًا أن منح المغرب فرصة تنظيم مونديال الأندية سيكون بمثابة محطة تحضيرية مثالية قبل استضافة كأس العالم 2030.
تغييرات مرتقبة
كشفت تقارير إعلامية أن النسخة الثانية من نهائيات كأس العالم للأندية سنة 2029 ستعرف مجموعة من التغييرات، من خلال مراجعة شاملة لعدد من النقاط التنظيمية، على رأسها نظام التأهل وتوقيت إقامة البطولة.
ووفق صحيفة "آس" الإسبانية، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم يدرس إدخال نظام تصفيات تمهيدية يسمح لبعض الأندية الكبرى بالمشاركة رغم عدم تأهلها بالنظام الحالي من خلال التصنيف، وذلك بعد غياب فرق بحجم برشلونة، ليفربول، ومانشستر يونايتد عن نسخة 2025.
وأوضح المصدر ذاته أن "إحدى الأفكار المطروحة تشمل مباريات فاصلة تمهيدية، على غرار ما حدث بين كلوب أمريكا ولوس أنجلوس إف سي، أو تعديل الحد الأقصى لعدد الأندية المشاركة من نفس الدولة، وهو النظام الذي حرم برشلونة من الظهور هذا العام رغم أحقيته رياضيًا".
وتُواجه "الفيفا" ضغوطًا كبيرة من النقابات والروابط الأوروبية التي تشتكي من ضغط جدول المباريات والإرهاق المتزايد على اللاعبين، في ظل توسع البطولة وزيادة عدد المباريات الدولية على حساب فترات الراحة.
واختتمت النسخة الأولى من الشكل الجديد للبطولة يوم الأحد 13 يوليوز 2025، بتتويج نادي تشيلسي الإنجليزي بلقبه العالمي الثاني، عقب فوزه في النهائي على باريس سان جيرمان الفرنسي بثلاثية نظيفة، على أرضية ملعب "ميتلايف ستاديوم" بالولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت النسخة الأولى من البطولة الموسعة قد حققت نجاحًا جماهيريًا واقتصاديًا لافتًا، مع أكثر من 40 ألف متفرج في المتوسط، وعائدات قاربت 1.8 مليار يورو، في الوقت الذي تطمح فيه "الفيفا" لتثبيت البطولة وتطويرها، رغم العقبات التنظيمية والجدل المستمر الذي رافق النسخة الأولى خاصة بسبب الظروف المناخية في الولايات المتحدة الأمريكية.
0 تعليق