القومي للبحوث يحذر من خطورة زواج الأقارب: يسبب أمراضًا وراثية تكلف الدولة ملايين الجنيهات - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثلاثاء 15/يوليو/2025 - 07:34 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

افتتح الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث، الصالون العلمي الخامس للمركز، والذي عُقد أمس الثلاثاء في إطار المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال حديثي الولادة، التي تستهدف اكتشاف 19 مرضًا وراثيًا في مراحل مبكرة، بما يسهم في الوقاية والعلاج وخفض الأعباء الصحية والاقتصادية على الأسر والدولة.

تحذير من خطورة زواج الأقارب يسبب أمراض وراثية تكلف والدولة ملايين الجنيهات

ودقّ الصالون ناقوس الخطر بشأن تفشي ظاهرة زواج الأقارب، محذرًا من خطورتها على الصحة العامة، لما تسببه من مضاعفة احتمالات إنجاب أطفال مصابين بأمراض وراثية معقدة، تؤدي إلى إعاقات جسدية وذهنية، وتُكلف الدولة ملايين الجنيهات لعلاجها.

وأوصى المشاركون في الصالون بتفعيل الفحص الطبي قبل الزواج بشكل إجباري وإلزامي، وليس مجرد إجراء شكلي على الورق، مؤكدين ضرورة ربطه بخدمات التوثيق والزواج الرسمية لضمان تطبيقه عمليًا، كما طالب العلماء وزارة الصحة بتضمين فحص قياس محيط الرأس لحديثي الولادة جنبًا إلى جنب مع تحليل هرمون الغدة الدرقية، للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية المرتبطة بالنمو العصبي.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور ممدوح معوض أن الصالون العلمي يمثل منصة هامة لمناقشة أخطر الأمراض الوراثية التي تصيب الأطفال، وسبل الوقاية والتشخيص والعلاج، بمشاركة نخبة من علماء الوراثة البشرية من معهد بحوث الوراثة البشرية ومعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية التابعين للمركز.

وقال معوض إن الصالون يهدف إلى دعم جهود الدولة في الاكتشاف المبكر والتدخل العلاجي للأمراض الوراثية، خاصة تلك التي يمكن تفاديها أو تقليل آثارها إذا تم تشخيصها في مرحلة مبكرة من عمر الطفل.

ومن جانبه، تحدث الدكتور هشام فايق، عميد معهد الوراثة البشرية بالمركز، عن الخدمات المختلفة التي يقدمها المعهد في مجال الوقاية من الأمراض الوراثية، والحد من انتشار الإعاقات بين المواليد، داعيًا إلى تكثيف الوعي المجتمعي بمخاطر الوراثة غير المدروسة، وتعميم المبادرات الصحية في جميع المحافظات.

كما أكدت الدكتورة عبير نور الدين، عميد معهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية، أهمية المبادرة الرئاسية باعتبارها فرصة استثنائية للتشخيص المبكر والعلاج المجاني، ما يساهم في تأمين مستقبل صحي أفضل للأطفال وتجنب المضاعفات الناتجة عن تأخر الاكتشاف.

وتخللت فعاليات الصالون عددًا من المحاضرات العلمية المهمة، أبرزها:

  1. محاضرة للدكتورة نجوى عبد المجيد، الفائزة بجائزة "لوريال واليونسكو" لعام 2002، والتي استعرضت قاعدة البيانات الجينية التي أعدتها لمرضى التوحد والصمم الوراثي في مصر.
  2. مداخلة للدكتورة مها سعد زكي، الحاصلة على جائزة الدولة التقديرية، والتي أعلنت عن اكتشافها لمتلازمة جينية نادرة أُطلق عليها اسم "زكي".
  3. عرض للدكتورة غادة القماح، أستاذ الوراثة الإكلينيكية، التي تناولت أمراض الدم الوراثية وطرق الكشف المبكر عنها.
  4. محاضرة للدكتورة إكرام فطين، أستاذ الوراثة البشرية، حول أمراض التمثيل الغذائي الوراثية التي تصيب الأطفال.
  5. مشاركة للدكتورة غادة الحسيني، التي استعرضت تجربتها في إنشاء عيادة متخصصة لصغر حجم الرأس والعيوب الخلقية بالمخ، مشيرة إلى مساهمتها بأكثر من 140 بحثًا علميًا في مجال الوراثة البشرية.

يأتي تنظيم الصالون في إطار دعم المركز القومي للبحوث للمبادرات الوطنية في الصحة العامة، وتكريس المعرفة والبحث العلمي كأدوات فاعلة في مواجهة الأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية التي تهدد الأجيال الجديدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق