الثلاثاء 15/يوليو/2025 - 07:29 م
أضف للمفضلة
شارك شارك
أوضح الدكتور عمرو حسن أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب جامعة القاهرة، أن الولادة الآمنة تبدأ بالدليل لا بالضجيج، والكثير من الضرر يأتي من صراع أيديولوجي حول الولادة، بين الإفراط في التدخل الطبي، والتمجيد غير الواعي للولادة الطبيعية، وفي غرفة الولادة أم تخشى الألم، فتطلب القيصرية حتى دون داعٍ طبي، وأخرى ترفض أي تدخل، حتى لو كان الخطر واضحًا على جنينها، وفي الحالتين يكون القرار مدفوعًا بالخوف أو التجارب الشخصية.
كل حالة حمل تختلف عن غيرها
وقال الدكتور عمرو حسن أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب جامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: كل حالة حمل هي وصفة طبية فريدة لا تقاس إلا بمعايير مخصصة لها وحدها، وهناك طرفان لا يخدمان المرأة، وهمت المبالغة في التدخل الطبي إذ ترفع معدلات القيصرية بلا داعٍ، فتزيد مخاطر النزيف والعدوى وتأخر التعافي، والتمسك المطلق بالولادة الطبيعية، إذ يتجاهل أحيانًا إشارات خطر مثل تأخر الولادة أو نقص الأكسجين، والنتيجة تكون ولادة غير آمنة، ومضاعفات كان يمكن تجنبها بقرار صحيح في توقيت مناسب.
اختيار نوع الولادة يعتمد على الفحوصات الطبية
وأضاف الدكتور عمرو حسن أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب جامعة القاهرة: يمكن الوصول للقرار الأمثل من خلال تقييم طبي دقيق ومتابعة حالة الجنين، وتقييم صحة الأم من خلال قياس ضغط الدم ومستويات السكري والتاريخ المرضي، بالإضافة إلى المشاركة الحقيقية في القرار، وذلك من خلال شرح شفاف للمخاطر والفوائد لنوعية الولادة، دون تحيز، مع احترام رغبة الأم.
وأكمل الدكتور عمرو حسن: لا يوجد شكل مثالي للولادة يناسب كل النساء، والأمان لا يرتبط بطريقة الولادة، بل بملاءمتها لحالة الأم والجنين تحديدًا، وكل حالة ولادة يجب أن يتم تقيمها من قبل الطبيب، كما أن المعلومة الموثوقة والدعم الطبي هما مفتاح ولادة آمنة وصحية، بالإضافة إلى أن الطبيب الواعي، والأم المطلعة، والدليل العلمي هم الثلاثي الذهبي لأي ولادة آمنة.
0 تعليق