منظمة حقوق مدنية تُعنى بالدفاع عن حقوق المهاجرين العرب والمواطنين الأميركيين ذوي الأصول العربية وتعزيز تراثهم الثقافي الغني، وتعمل على تنظيم فعاليات أكاديمية واجتماعية وسياسية واقتصادية لفائدة الجاليات العربية على مدار العام. رأت اللجنة النور عام 1980 في العاصمة الأميركية واشنطن واتسع شعاعها على مر السنين وانتشرت فروعها في الولايات كلها.
التأسيس والمقر
تأسست اللجنة الأميركية العربية لمناهضة التمييز عام 1980 على يد السيناتور ذي الأصول اللبنانية جيمس أبو رزق (1931-2023) وهو أول عربي ينتخب في الكونغرس، في مطلع سبعينيات القرن الـ20.
وتعتمد اللجنة شعار: "عربي أصيل، أميركي بالكامل". ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة واشنطن ولها شبكة من الفروع في جميع الولايات الـ50 ضمن حرصها على التواصل مع أفراد المجتمع العربي الأميركي في جميع أنحاء البلاد.
الأهداف
تؤكد اللجنة الأميركية العربية لمناهضة التمييز -بحسب موقعها الرسمي- التزامها بحماية الحقوق المدنية للعرب في أميركا وتعزيز التفاهم المتبادل والحفاظ على التراث الثقافي العربي.

وتتلخص أهداف اللجنة فيما يلي:
- الدفاع عن حقوق الإنسان والحقوق المدنية وحريات الأميركيين العرب وغيرهم من ذوي الأصول العربية وتعزيزها.
- مكافحة الصور النمطية والتمييز ضد أفراد المجتمع العربي الأميركي في الولايات المتحدة.
- تمثيل أفراد الجالية العربية الأميركية أمام المحاكم في قضايا السياسة الداخلية والخارجية.
- تثقيف الجمهور الأميركي بشؤون العالم العربي وتعزيز فهم التاريخ والثقافة العربيين.
- النهوض بقضايا العدالة الاجتماعية العابرة للحدود بالتضامن مع المجتمعات والشعوب المضطهدة على الصعيدين المحلي والدولي.
- تنظيم ندوات وحملات على وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على الثقافة العربية ضمن الاحتفاء بها أثناء شهر التراث العربي في أبريل/نيسان من كل عام.
- تنظيم "ليلة التراث" سنويا في ديسمبر/كانون الأول بالعاصمة واشنطن، ويتم إحياؤها بتقديم عروض غنائية ومسرحية وأنشطة ثقافية وفنية أخرى، بالتعاون مع المتاحف والمراكز الثقافية والمنظمات التي تعنى بشؤون الجاليات العربية.
- الاحتفاء بالتراث الثقافي العربي والارتقاء به عبر تعزيز الروابط بين أفراد الجالية العربية والتقاليد والطقوس الاحتفائية في البلدان الأصلية بشكل يعكس التنوع في في صفوف أفراد المجتمع العربي الأميركي.

هيكلة وبرامج
تشمل هيكلة اللجنة عدد هيئات وبرامج أهمها:
إعلان
- "معهد الأبحاث": أُسس عام 1981 ويُقدم باقة من البرامج لصالح الأميركيين العرب تتضمن مبادرات عامة تدعم حقوقهم الدستورية وتدربهم على ممارسة تلك الحقوق والدفاع عنها.
ومن مبادرات المعهد، برنامج للتدريب الداخلي يحمل اسم الصحفي الأميركي من أصول لبنانية، أنتوني شديد، الذي عمل في منابر إعلامية أميركية مرموقة آخرها صحيفة نيويورك تايمز وتوفي عام 2012 أثناء مهمة ميدانية على الحدود بين سوريا وتركيا.
وقد استفاد من البرنامج أكثر من 500 طالب قدموا إلى واشنطن العاصمة من جميع أنحاء أميركا ومن خارجها لاكتساب خبرات عملية في العمل غير الربحي ولتعزيز معارفهم ووعيهم بقضايا الحقوق المدنية وبالتراث العربي الأميركي والأحداث في الشرق الأوسط.
- "المجلس الاستشاري للأعمال العربية الأميركية": يتألف من أصحاب أعمال عرب أميركيين من مختلف القطاعات ويقدم استشارات متخصصة حول احتياجات مجتمع الأعمال العربي الأميركي ويمثله أمام الجمهور ويوسع نطاق استثماراته.
- "مشروع أبحاث وسائل الإعلام": المسؤول عن دراسة ورصد وتوثيق مظاهر التحيز ضد العرب والإسلاموفوبيا في وسائل الإعلام والخطاب العام الصادر عن المسؤولين الحكوميين.
- "مشروع تنمية الأعمال التجارية للأقليات": ويسعى إلى توسيع الموارد المتاحة لرواد الأعمال العرب الأميركيين، ومواكبة شاملة لبيئة الأعمال العربية الأميركية.
" frameborder="0">
المؤتمر الوطني العربي الأميركي
تنظم اللجنة سنويا "المؤتمر الوطني العربي الأميركي" وهو مؤتمر ينعقد على مدى أيام عدة بهدف تعزيز الوحدة والتضامن والتمكين داخل المجتمع العربي الأميركي، مع بناء تحالفات هادفة مع فئات أخرى تُعتبر تاريخيا من المكونات المهمشة في المجتمع.
ويتيح المؤتمر للمشاركين فرص الانخراط في سلسلة من المناقشات وورش العمل والتواصل الفعّال مع كل الأطراف والتفاعل مع باقي الناشطين المعنيين بقضايا الهوية العربية والعدالة الاجتماعية.
وقد تحول المؤتمر إلى أكبر تجمع وطني للأميركيين العرب، يجمع قادة المجتمع والمدافعين عن حقوق الإنسان والفنانين والطلاب وشركاء اللجنة من جميع أنحاء أميركا.
وتنعقد دورة العام 2025 من 25 إلى 28 سبتمبر/أيلول في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان التي تحتضن جالية إسلامية وعربية كبيرة يُقدر عدد أفرادها بأكثر من 300 ألف مسلم تنحدر أصولهم من الشرق الأوسط.
0 تعليق