فجّر تقرير إسباني مفاجأة من العيار الثقيل تتعلق بمفاوضات تجديد عقد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور مع فريقه ريال مدريد.
وبدا في الأسابيع القليلة الماضية أن كل شيء متفق عليه بين الطرفين وأن اللاعب سيوّقع عقدا جديدا حتى عام 2030، لكن الحقيقة أن الاتصالات السابقة لم تسفر عن وجود اتفاق نهائي كما تؤكد صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية.
وذهبت الصحيفة إلى أبعد من ذلك حيث شدّدت على أن المفاوضات بين ريال مدريد وفينيسيوس حول تجديد العقد قد توقفت بسبب خلاف رئيسي يتعلق بالشروط المادية.
وبيّنت أن هناك فارقا كبيرا بين ما يطلبه فينيسيوس لتمديد بقائه في ملعب سانتياغو برنابيو وبين ما يعرضه ريال مدريد.

ويطالب فينيسيوس (24 عاما) بأن يكون اللاعب الأعلى أجرا في الفريق متفوقا حتى على الفرنسي كيليان مبابي، إذ يطلب راتبا سنويا يبلغ 30 مليون يورو مشمولا بمكافأة تجديد العقد.
على الجهة الأخرى، لا ينوي ريال مدريد دفع هذا المبلغ ولا يفكّر في ارتكاب "جنون مالي" من أجل تجديد عقد اللاعب البرازيلي، علما بأنه سيمنح فينيسيوس راتبا أعلى من الحالي في العقد الجديد، بحسب قول الصحيفة.
ورغم هذه الوضعية، يشعر ريال مدريد بالهدوء لكنه يراقب التطورات عن كثب، فاللاعب ما زال أمامه سنتان في عقده (حتى صيف 2027).
وفي حال تعقّدت الأمور فيبدو أن ريال مدريد لن يمانع في رحيل فينيسيوس خاصة وأن الفترة الأخيرة شهدت بعض الأصوات داخل النادي تطرح فكرة بيعه عند وجود عرض مالي جيّد حتى لو كان ذلك في الصيف الحالي.
من جهته، لا يفكّر اللاعب في الرحيل، فيما أشارت الصحيفة ذاتها إلى أنه إذا بقي عقده دون تجديد فإنه سينتظر حتى صيف عام 2027 ليغادر مجانا مع الحصول على مكافأة توقيع ضخمة من النادي الذي ينوي التعاقد معه، وهو سيناريو يسعى ريال مدريد إلى تجنّبه بأي ثمن.
إعلان
تراجع مستوى فينيسيوس
في موازاة ذلك، هناك جانب رياضي في مسألة تجديد عقد فينيسيوس، فالبرازيلي لم يعد ذلك اللاعب الحاسم الذي كان إيَّاه في المواسم السابقة وقد انخفض أداؤه كثيرا حتى إنه خرج من سباق الكرة الذهبية التي كان قريبا من الفوز بها في العام الماضي.
تراجُع مستوى اللاعب كاد يُجلسه على مقاعد البدلاء في نصف نهائي كأس العالم للأندية ضد باريس سان جيرمان، ولولا إصابة ترينت ألكسندر أرنولد لكانت ثنائية الهجوم لريال مدريد تضم مبابي وغونزالو غارسيا، وفق الصحيفة.
ودفع غياب أرنولد تشابي ألونسو مدرب الريال إلى تغيير خطته، فشارك فينيسيوس أساسيا لكن في الجهة اليمنى وهو ما لم يَرُق للاعب الذي يشعر بعدم الراحة في هذه الجهة وانتهى به الأمر مستبدلا في الشوط الثاني.
0 تعليق