"التكييف الإلهي للأرض".. "المسند" يوضح سر اختلاف الحرارة بين اليابسة والبحر وتأثيره على الأجواء الساحلية - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

14 يوليو 2025, 9:08 مساءً

أوضح أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، سبب الشعور بالإرهاق في الأجواء الساحلية خلال فصل الصيف، مرجعًا ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، ما يزيد من الإحساس بالحرارة ويجعل الأجواء خانقة ومتعبة.

وبيّن المسند أن هذه الظاهرة تعود إلى ما يُعرف بـ"الحرارة النوعية العالية للماء"، خاصة مياه البحار، حيث إن الماء يحتاج إلى وقت أطول لاكتساب أو فقدان الحرارة مقارنة باليابسة، ولهذا السبب تصل حرارة مياه البحر إلى ذروتها خلال الفترة الممتدة من منتصف يوليو وحتى منتصف سبتمبر.

وأشار إلى أن البحر يكون أدفأ من اليابسة ليلًا، وأبرد منها نهارًا، بسبب اختلاف الحرارة النوعية بين الوسطين، موضحًا أن هذا التفاوت الطبيعي يُعد من الآيات الإلهية العظيمة في خلق التوازن المناخي على الأرض.

ولفت إلى أن البحر يقوم بتبريد اليابسة جزئيًا في النهار من خلال نسيم البحر اليومي، خاصة في الصيف، أو عبر الرياح الموسمية الصيفية التي تهب من البحر إلى اليابسة، مما يخفف من وطأة الحر.

وأضاف أن هذا التفاوت الحراري يفسر أيضًا سبب دفء السواحل في فصل الشتاء مقارنة بالمناطق الداخلية، في حين تكون أقل حرارة من الداخل في الصيف.

واختتم المسند حديثه بالإشارة إلى أن لو كانت الحرارة النوعية للماء واليابسة متساوية، لأصبحت الحياة في اليابسة خلال الصيف لا تُطاق، وقد تهلك الإنسان والحيوان والنبات، مؤكدًا عظمة الخَلق والتدبير الإلهي في قوله تعالى: "صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق