بعد انتحار وزير النقل الروسي.. تقارير تكشف حملة إقالات وقضايا فساد لكبار المسؤولين - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثلاثاء 08/يوليو/2025 - 10:34 ص

أضف للمفضلة

شارك شارك

عثرت السلطات الروسية، أمس الاثنين على وزير النقل رومان ستاروفويت ميتًا بطلق ناري، فيما رجحت التحقيقات الأولية في ما وصفه المحققون أنه انتحار وذلك بعد ساعات من إعلان الكرملين إقالته من منصبه دون تقديم أسباب، حسب وكالة أسوشيتد برس.

إقالة وزير النقل الروسي

وكان ستاروفويت قد تولى منصب وزير النقل منذ مايو 2024، ولم يتضح بعد توقيت وفاته على وجه الدقة أو ما إذا كانت على صلة بتحقيقات محتملة في قضايا فساد، كما أفادت بعض وسائل الإعلام الروسية.

وأشارت لجنة التحقيق الروسية، وهي الهيئة العليا المعنية بالتحقيقات الجنائية، إلى أن جثة الوزير البالغ من العمر 53 عامًا عُثر عليها داخل سيارته في منطقة أودينتسوفو غرب موسكو، وهي منطقة يقطنها العديد من النخب الروسية، وعُثر بجانبه على مسدس كان قد قُدّم له سابقًا كهدية رسمية.

وفتحت اللجنة تحقيقًا جنائيًا في الواقعة، مرجحة أن يكون الانتحار هو السبب الأكثر احتمالًا للوفاة، دون تحديد وقت الوفاة، ورُصدت عناصر من أجهزة الأمن وهي تنقل الجثمان من الموقع مساء الاثنين.

وذكر أندريه كارتابولوف، النائب السابق لوزير الدفاع ورئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي، لقناة RTVI، أن ستاروفويت توفي منذ فترة، بينما تحدثت تقارير إعلامية روسية عن احتمال وفاته قبل نشر مرسوم الرئيس بوتين بإقالته، وكان آخر ظهور علني له صباح الأحد خلال فيديو رسمي من غرفة عمليات الوزارة، إذ ظهر وهو يتلقى تقارير من مسؤولين.

وربطت وسائل إعلام روسية إقالة ستاروفويت بتحقيق جارٍ في اختلاس أموال حكومية كانت مخصصة لبناء تحصينات في منطقة كورسك، التي كان يشغل فيها منصب الحاكم قبل تعيينه وزيرًا للنقل.

ويُعتقد أن هذا الاختلاس كان من بين أسباب ضعف الدفاعات الروسية التي لم تتمكن من صد هجوم أوكراني مباغت على المنطقة في أغسطس 2024، حيث اجتاحت وحدات أوكرانية مدرعة مواقع الحرس الحدودي والجنود الروس عديمي الخبرة، ما أدى إلى أسر المئات.

وقد شكّل هذا التوغل، بحسب أسوشيتد برس، صدمة للكرملين، باعتباره أول احتلال لأراضٍ روسية منذ الحرب العالمية الثانية، واستغرق الجيش الروسي نحو تسعة أشهر لاستعادة تلك المناطق بالكامل بحلول أبريل.

ويُذكر أن خليفة ستاروفويت في منصب حاكم كورسك، أليكسي سميرنوف، قد استقال في ديسمبر واعتُقل في أبريل بتهم اختلاس، وسط تكهنات بإمكانية توجيه اتهامات مماثلة لستاروفويت.

وتأتي إقالته أيضًا بعد عطلة نهاية أسبوع شهدت اضطرابات واسعة في حركة الطيران بسبب هجمات أوكرانية بطائرات مسيّرة، لكن المراقبين اعتبروا أن مثل هذه الاضطرابات باتت أمرًا اعتياديًا في ظل تكرار الهجمات، ومن غير المرجح أن تكون السبب المباشر وراء إقالته.

وفي تطور متزامن، أفادت تقارير إعلامية روسية بوفاة أندريه كورنيتشوك، أحد مسؤولي وكالة السكك الحديدية التابعة للوزارة، إثر إصابته بنوبة قلبية خلال اجتماع عمل، وذلك بعد وقت قصير من نشر مرسوم إقالة ستاروفويت.

وشهدت روسيا في الآونة الأخيرة حملة واسعة ضد الفساد طالت عددًا من كبار المسؤولين، خاصة في الأوساط العسكرية، والتي يُلقى عليها باللوم في الإخفاقات الميدانية في أوكرانيا، فقد صدر يوم الإثنين حكم بالسجن 17 عامًا بحق خليل أرسلانوف، النائب السابق لرئيس هيئة الأركان، بعد إدانته في قضايا فساد، وهو أحد المقربين من وزير الدفاع السابق سيرغي شويغو.

وكان نائب شويغو، تيمور إيفانوف، قد حُكم عليه الأسبوع الماضي بالسجن 13 عامًا بتهم اختلاس وغسل أموال، أما شويغو نفسه، فاحتفظ بموقعه ضمن النخبة المقربة من بوتين، وعُين في وقت لاحق أمينًا لمجلس الأمن الروسي.

وفي خطوة أخرى الإثنين، أعلنت لجنة التحقيق توقيف فيكتور ستريغونوف، النائب الأول السابق لقائد الحرس الوطني، بتهم فساد واستغلال للسلطة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق