الخميس 03/يوليو/2025 - 12:57 ص 7/3/2025 12:57:11 AM

قال السفير محمد إدريس، المندوب الدائم للاتحاد الإفريقي لدى الأمم المتحدة، إن الحضور الإفريقي في المنظمة الدولية ليس خافتًا كما قد يُظن، بل يكاد يدوي رقمًا ووجودًا، إذ تمثل القارة السمراء بواقع 54 دولة، تُشكل ما يقارب ربع الجمعية العامة، مشيرًا إلى أن الوفرة العددية، مهما بلغت، لا تكفي بمفردها لصناعة التأثير.
وأوضح "إدريس"، في حديثه مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "من مصر" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن التأثير في موازين القرار العالمي يتطلب أكثر من مجرد حضور صوتي، إذ لا بد من الانتقال من موقع المتلقي إلى موقع المُؤثر، عبر بلورة موقف إفريقي جامع تجاه قضايا مصيرية، أبرزها التنمية المستدامة، وتعزيز السلم، وحماية الحقوق الإنسانية والاجتماعية.
ولفت إلى أن التباين القائم بين دول القارة، جغرافيًا وثقافيًا وسياسيًا، قد يحول دون الوصول إلى هذه الرؤية الموحدة بسهولة، لكنه لا يغلق الباب، فالأمر مرهون بإرادة دبلوماسية جماعية قادرة على تجاوز هذه التحديات، مشيرًا إلى وجود قوى دولية تعمل على تقويض التوافق الإفريقي، عبر الضغط أو التأثير على بعض الدول لتفكيك الموقف الجماعي.
وأكد أن هذه المحاولات تقابلها جهود صاعدة داخل القارة، تسعى بجدية للحفاظ على وحدة الكلمة وترسيخ الوزن النوعي للحضور الإفريقي في الساحات الدولية، مشددًا على أن ما يضمن فاعلية إفريقيا في المحافل العالمية ليس الكثرة، بل الانسجام في الموقف، والتحرك ضمن أطر مؤسسية قادرة على التنسيق والتأثير، وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي، ومن خلال التكتلات الفاعلة داخل منظومة الأمم المتحدة.
0 تعليق