اختُتم مساء أمس الأربعاء، عزاء الفنان الشعبي الشاب الراحل أحمد عامر، والذي أُقيم  في سرادق أمام منزله بجوار مسجد الحريري، في مسقط رأسه بمدينة سمنود بمحافظة الغربية، وسط حضور كبير من الأهالي ومحبيه ونجوم الفن الشعبي الذين حرصوا على مشاركة الأسرة لحظات الوداع الأخيرة.

وأقامت أسرة الفنان سرادقًا كبيرًا أمام منزل العائلة، وبدأ استقبال المعزين عقب صلاة العصر، في أجواء اتسمت بالحزن والدعاء، وسط انهيار شقيق الفنان وابنه الذين ظهر عليهما التأثر الشديد خلال استقبال المئات من محبيه.

نجوم الغناء الشعبي يودعون الراحل

وشهد العزاء حضورًا فنيًا لافتًا، تقدمهم نخبة من أبرز مطربي الأغنية الشعبية في مصر، من بينهم، الفنان الكبير عبد الباسط حمودة، والنجم محمود الليثي، والمطرب حمو بيكا، والفنان شحتة كاريكا، والمطرب رضا البحراوي؛ والمطرب عمر كمال، وعدد كبير من نجوم الغناء والفن والطرب، حيث حرصوا جميعًا على تقديم واجب العزاء، ووقفوا إلى جوار الأسرة، مؤكدين على مشاعر المحبة والوفاء التي كان يحظى بها الفنان الراحل داخل الوسط الفني.

حزن ودموع وشهادات مؤثرة

امتزجت كلمات العزاء بالدموع، وسط حالة من التأثر الشديد سيطرت على الحضور، خاصة مع تداول مشاهد من الجنازة التي شُيّع فيها الفنان، عندما تأخر دفنه لعدة ساعات بسبب اشتباه طبي مؤقت، تأكد لاحقًا أنه خدش ناتج عن تركيب "كانولا" أثناء محاولة إنقاذ حياته في معهد القلب بالمحلة، ورغم تأخر الدفن، فإن الجثمان وُوري الثرى عقب عصر الأربعاء، في مقابر الأسرة بمنطقة الصعيدي بسمنود، وسط دعاء وحضور جماهيري واسع، في جنازة وصفت بالمهيبة والإنسانية.

أسرة الفنان: الشكر لكل من شاركنا لحظة الوداع

عقب انتهاء العزاء، أعرب أفراد أسرة الفنان عن امتنانهم العميق لكل من حضر، سواء من محبيه أو من الوسط الفني، مؤكدين أن هذه المشاركة الواسعة كانت بلسمًا لهم وسط الحزن الكبير على فراق ابنهم، الذي عرف بالطيبة والبساطة والموهبة.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر طبية رسمية، عن السبب الحقيقي وراء تأجيل دفن جثمان الفنان الشعبي الراحل أحمد عامر، الذي واري الثرى، في مقابر الأسرة بمدينة سمنود، بعد ساعات من الانتظار والتأخير داخل مسجد الحرايري، رغم أداء صلاة الجنازة على جثمانه في مشهد مهيب.

وأفادت المعلومات، بأن الفريق الطبي المختص باستخراج تصريح الدفن لاحظ وجود خدش بسيط وجرح دقيق آخر في يد الفنان الراحل أثناء توقيع الكشف الظاهري، ما استدعى وقف إجراءات الدفن بشكل مؤقت، لحين التحقق من طبيعة هذه العلامة، والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية.

تقرير المستشفى: الخدش ناتج عن تركيب "كانولا" أثناء الإسعاف

وتواصلت الجهات الصحية مع معهد القلب بالمحلة، الذي استقبل الفنان قبل وفاته، حيث بادرت إدارة المعهد بإرسال تقرير طبي رسمي نتاج عن تذكرة الدخول، يفيد بأن سبب الخدش الظاهر والجرح الآخر جاء خلال تركيب "كانولا" وريدية أثناء محاولة إنقاذ حياته، ضمن بروتوكول التعامل مع الحالات الحرجة، مؤكدين عدم وجود أي إصابات أو مؤشرات غير طبيعية.