قدم عضوان في مجلس النواب الأمريكي، أحدهما ديمقراطي والآخر جمهوري، مشروع قانون يمنح الرئيس الأميريكي دونالد ترامب صلاحية تزويد إسرائيل بقاذفات الشبح B-2 والقنابل الخارقة للتحصينات التي تزن 30 ألف رطل، في حال ثبت أن إيران ما زالت تطور سلاحًا نوويًا، عقب الضربات الأميريكية الأخيرة على 3 منشآت نووية.
وقدم المقترح، الذي حمل اسم "قانون القنبلة الخارقة"، النائب الديمقراطي جوش جوتهايمر والنائب الجمهوري مايك لوجلر.
ويهدف المقترح إلى تمكين ترمب من اتخاذ إجراءات لضمان استعداد إسرائيل "لأي سيناريو محتمل في حال سعت إيران لتطوير سلاح نووي"، وفق ما أوردت شبكة FOX NEWS.
وكان طيارو قاذفات B-2 الأميريكية قد أطلقوا 14 قنبلة خارقة للتحصينات على 3 من أهم المنشآت النووية الإيرانية، في عملية قال ترمب إنها "دمرت بالكامل" برنامج طهران النووي.
كما نفذت إسرائيل ضربات على عدد من المواقع الإيرانية، واستهدفت قادة كبارًا في الحرس الثوري، لكنها لا تمتلك قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 التي تزن 30 ألف رطل، والتي طورت خصيصًا لسلاح الجو الأميريكي.
ويبلغ طول هذه القنابل 20 قدمًا، وقادرة على اختراق 200 قدم تحت الأرض قبل الانفجار بدقة عالية.
وحتى عام 2024، كان لدى الولايات المتحدة 19 قاذفة B-2 في الخدمة، ولم يسبق لها أن نقلت ملكية هذه الطائرات لأي من حلفائها.
وقال النائب الديمقراطي جوتهايمر في بيان، إن "إيران، وهي الراعي الأول للإرهاب وعدو رئيسي للولايات المتحدة، لا يمكنها مطلقًا امتلاك سلاح نووي. لهذا السبب دعمتُ بشدة عملياتنا العسكرية الأخيرة".
وأضاف أن "إيران قتلت العشرات من الأميركيين، بمن فيهم جنودنا، وهاجمت مرارًا حليفتنا إسرائيل"، مشددًا على أهمية أن تكون لتل أبيب "قدرة على الدفاع عن نفسها، ومنع طهران من إعادة بناء قدراتها النووية".
وأضاف: "هذا القانون يمنح الرئيس السلطة لتزويد إسرائيل بالأدوات والتدريب الذي تحتاجه لردع طهران وجعل العالم أكثر أمنًا".
ويأتي هذا المتقرح بينما قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، أمس الأربعاء، إن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لديها تؤكد تدمير منشآت إيران النووية بالكامل، مضيفةً أن التقديرات تشير إلى أن برنامج طهران النووي تراجع لعامين على الأقل.
وأشار المتحدث باسم "البنتاجون" شون بارنيل، إلى أن "تقييمات الأضرار في محيط نطنز وفوردو لم تتغير"، معتبرًا أن "الأمر اللافت في هذه المرحلة هو أن جميع المحادثات التي أجريناها منذ تنفيذ العملية مع حلفائنا حول العالم، وخصوصًا في المنطقة، تؤكد تراجع قدرات البرنامج النووي الإيراني، والتأخر الكبير في البرنامج".
0 تعليق