الأربعاء 02/يوليو/2025 - 12:58 ص
أضف للمفضلة
شارك شارك
أطلق شخص يُدعى تامر دعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في هاشتاج فيها حاجة حلوة، شجع فيها المستخدمين على سرد مواقف إنسانية صادفوها مع مسؤولين في الدولة، أو داخل مؤسسات حكومية.
ويهدف هاشتجاج فيها حاجة حلوة إلى تسليط الضوء على نماذج مشرّفة من موظفين ومسؤولين اختاروا أن يُنصِفوا الإنسان ويتصرفوا بضمير، قبل أن يمثّلوا جهة رسمية أو يرتدوا زي الدولة.
هاشتاج يرصد لمحات إنسانية مؤثرة لضباط ومسؤولين في مؤسسات الدولة
روى تامر موقفا إنسانيا لـ صديق له ضمن هاشتاج فيها حاجة حلوة قائلا: ضابط شرطة سابق بقسم حدائق القبة، كان مكلفًا بحملة لتنفيذ أحكام على أحد المواطنين المتعثرين، وعند وصوله للعنوان، وجد غرفة فوق سطح أحد المباني لا تليق بآدمي، وبابًا لا يكاد يُسمى بابًا، ورجلًا هرمًا بالكاد يقوى على الوقوف، واكتشف الضابط، أن الرجل مَدين بسبب تكاليف علاج أحد أطفاله، فوقع في صراع بين تنفيذ القانون وبين ما تمليه عليه ضميره.

حينها، جلس معه مدعيًا أنه من "جمعية خيرية"، خوفًا على حالته النفسية، واستمع لحكايته، ثم قرر تأجيل التنفيذ على مسؤوليته الشخصية، واصطحبه بسيارته في اليوم التالي ليعمل له "معارضة في الحكم"، وسدد عنه الدين في خزينة المحكمة، ثم تكفل بترميم غرفته وشراء الضروريات لعائلته، وسعى لعلاج ابنه على نفقة الدولة، ولم يعلم الرجل حتى بعد الثورة أن من أنقذه كان هو ذاته الضابط المكلف بالقبض عليه.
وتفاعل شاب آخر مع هاشتاج فيها حاجة حلوة وقال: في سنة من السنين، يحكي أحد الشباب أنه كان يستعد للسفر من مصر للإمارات، وكان عليه استخراج تصريح سفر من مركز التجنيد في العباسية، وكان الشتاء قارسًا، والمطر منهمرًا، وارتدى جاكيتًا ثقيلًا وضع فيه أوراقه وكل ما يملك من مال، وبينما كان ينتظر دوره، اكتشف وهو أمام الشباك أنه فقد أمواله، فانهار تمامًا، لا يعرف كيف يُكمل اليوم أو يعود إلى طنطا.
وتابع: لاحظ الضابط المسؤول ما يحدث دون أن يتدخل، ثم سأله بهدوء، مالك، شكلي اتسرقت أو الفلوس وقعت مني، انت منين؟ من طنطا، وطلب منه الجلوس قليلًا، وبعد دقائق عاد الضابط برتبة عقيد أو مقدم أعطاه تصريح السفر و100 جنيه، وقال بابتسامة أبوية كلنا واحد، روح بيتك بالسلامة وتوصل لأهلك بخير، والشاب خرج من المركز ولسانه عاجز عن الكلام، ولم يملك إلا أن يدعو له في الطائرة بدعوة المسافر المستجابة.
0 تعليق