تحدث الكاتب والمؤرخ شعبان يوسف عن بدايات لطيفة الزيات، وذلك في صالون الدستور الثقافي، في حضور كلا من الأديبة الكبيرة سلوى بكر، الكاتب الصحفي عبد الوهاب داود، والكاتبة عزة رياض، والعديد من الكتاب.
شعبان يوسف
وقال شعبان يوسف: “رواية الباب المفتوح هي أكبر رواية على مستوى الحجم صدرت في هذه الفترة لأي أديبة أخرى، وتم الاحتفاء بها بقوة حال صدورها وتحولت إلى فيلم سينمائي بطولة فاتن حمامة، وتعتبر من الروايات المهمة والرائدة والحقيقة أن لي تحفظ على الرواية هو أن النهاية كانت مفتعلة، وفيها قدر من الحماس الزائد”.
وأضاف شعبان يوسف: "خلال الفترة التي تناولتها الرواية من عام 1946 إلى 1956 كانت هناك العديد من الاعمال الأدبية والمسرحية التي تناولت هذه الفترة خصيصًا، مثل مسرحية "شرف المهنة"، ومسرحية جلال كشك "اللحظة الحرجة"، في الحقيقة كانت موضة حماسية وحين كتبت لطيفة الزيات في مذكراتها، قالت انها لم تطق حياتها مع زوجها الثاني، ولطيفة الزيات حتى عام ٧٠ ولم تكتب سوى الباب المفتوح وفي الثمانينيات اصدرت كتاب آخر".
وتابع: “في عام 1965 انفصلت لطيفة الزيات عن زوجها رشاد رشدي، وعملت كناقدة وأصبحت ضمن هيئة تحرير مجلة الطليعة”.
لطيفة الزيات
وواصل: "في فترة اصدارها للباب المفتوح كان مغضوبا عليها من اليسار فلم يكتب عنها أحد وحين تصالحت مع اليسار كتبوا عن روايتها، والحقيقة هي دشنت لكتاب معينين مثل رضوى عاشور، وقت إشرافها على القسم الثقافي لمجلة الطليعة، ويكفي ان نعرف أنهم حين أصدروا ملف "هكذا يتحدث الأدبان الشبان" تناولوا فيه العديد من الأدباء الرجال مثل أمل دنقل وجمال الغيطاني ولكن لم يتم تناول أي أديبة سوى رضوى عاشور، بالرغم من انه كان في هذه الفترة الكثير من الاديبات ومنهن جاذبية سري، ونجيبة عثمان، ونوال السعداوي، وما يثير التساؤل أن لطيفة الزيات قدمت نوال السعداوي، وبرغم تقديمها لها لكنها تجاهلتها في الملف".
صالون الدستور الثقافي
وأكمل: "هناك أمر محير للغاية في لطيفة الزيات، هو أنها كتبت عن "يوميات امرأة" لسعاد زهير مقالا في غاية القسوة، كان نقدها ظالما، وسعاد زهير هي زوجة فتحي الرملي والد لينين الرملي، وحصلت مفاجأة غريبة هو أنه حين صدر الكتاب ضمن سلسلة مكتبة الأسرة كتبت لطيفة الزيات مقال آخر عن نفس الكتاب، ولكنها كتبت بنقد حقيقي ومحب للكتاب، ولم أفهم لم فعلت ذلك وان تناقض نفسها في مقالين مختلفين عن نفس العمل، وأرجحت انها يمكن أن تكون تراجعت عما قالته".

0 تعليق