
01 يوليو 2025 - 06:00
وسط ترقّب جماهيري واسع، يعيش نادي الرجاء الرياضي على وقع مرحلة حاسمة، تسبق الجمع العام المقرر يوم 7 يوليوز المقبل، في ظل توتر المشهد التسييري وتضارب الرؤى بشأن مستقبل الفريق الأخضر، الذي أنهى موسمه بخيبة أمل على مستوى النتائج محليًا وقاريًا.
صراع الرئاسة
من جهته، أعلن جواد الزيات، الرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي، ترشحه بشكل رسمي للعودة إلى منصبه، متسلحًا بخبرة سابقة وتجربة يعتبرها كثيرون ناجحة من الناحية المالية، خصوصًا وأن ترشحه جاء متزامنًا مع التوجه نحو تحويل النادي إلى شركة رياضية، وهو ما يتماشى مع توجهاته الاقتصادية وخططه الرامية إلى إعادة الرجاء لمصاف الأندية القارية الكبرى.
في المقابل، أكد عبد الله بيرواين، الرئيس المؤقت للنادي، عزمه الترشح بدوره، مشددًا على رفضه العمل مع الزيات في حال فوزه بالرئاسة، داعيًا إلى تنظيم مناظرة تجمع بين جميع المرشحين والرؤساء السابقين، في خطوة غير معتادة تهدف إلى كشف الرؤى أمام المنخرطين.
ورغم تواريه في المشهد لسنوات، عاد اسم سعيد حسبان ليتداول مجددًا، بعدما وضع ملف ترشحه، في وقت واجهت فيه عودته رفضًا جماهيريًا صريحًا، من خلال بلاغ المدرج الجنوبي، الذي أكد أن هذا الرفض يعود إلى أحداث ولايته السابقة، مؤكدًا أن النادي عرف خلالها كل أشكال اللا استقرار، سواء على المستوى الإداري أو الرياضي، من خلال مجموعة من الأمور التي مر بها الفريق، وفق تعبيرهم.
ميركاتو التجديد
على مستوى التركيبة البشرية، اختار الرجاء الحفاظ على الاستقرار داخل بعض المراكز، بعدما نجح بيرواين في تجديد عقود كل من أيوب خفيفي، صابر بوغرين، ومحمد بولكسوت، إلى جانب استمرار آدم النفاتي لعام إضافي، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على نواة الفريق، ومنح المدرب لسعد الشابي قاعدة جاهزة قبل ضم أسماء جديدة، إلى جانب العائد بدر بانون، والنيجيري موزيس أوركوما، الذي انضم بطلب من المدرب التونسي.
ويأتي هذا التجديد المرتقب على مستوى التركيبة البشرية في ظل موسم باهت، خرج فيه الرجاء صفر اليدين، بعد مغادرة دوري أبطال إفريقيا من دور المجموعات، والإقصاء المبكر من كأس العرش، وكأس التميز، إضافة إلى إنهاء البطولة الوطنية في المركز الخامس بـ48 نقطة.
يُذكر أن الموسم الأخضر عرف تخبطًا كبيرًا على المستوى الفني والإداري، بعد تغييرات متتالية على رأس الإدارة التقنية، بداية من إقالة البوسني روسمير سفيكو، مرورًا بعبد الكريم الجيناني، ثم البرتغالي سابينتو، فحفيظ عبد الصادق، وصولًا إلى التونسي لسعد جردة الشابي، في سيناريو أعاد للذاكرة فصولًا من فوضى التسيير التي عانى منها النادي في سنوات سابقة.
ويبقى أمل الجماهير الرجاوية معلقًا على محطة 7 يوليوز، آملة أن تكون نقطة تحوّل حقيقية تُنهي مسلسل الضبابية، وتعيد الفريق إلى سكّة التوازن والطموح، وضمان المشاركة القارية متم الموسم الجاري، بعد الغياب عن النسخة المقبلة.
0 تعليق