قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن الحديث المتكرر عن قرب التوصل لاتفاق تهدئة في قطاع غزة لا يعد جادًا ما لم تتحرك الإدارة الأمريكية بقرارات حاسمة، مشيرًا إلى أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إمكانية وقف إطلاق النار خلال أسبوع تشبه تصريحات سابقة لم تُترجم إلى واقع.
وأكد في مداخلة لبرنامج "ملف اليوم" المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن واشنطن وحدها تملك مفاتيح التهدئة، مضيفًا: "إذا كان لدى الرئيس ترامب إرادة سياسية حقيقية، فعليه أن يرفع سماعة الهاتف ويأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف الحرب فورًا، دون شروط أو تفاوض على حساب الدم الفلسطيني".
ولفت إلى أن حركة حماس أعلنت استعدادها للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، بشرط الحصول على ضمانات أمريكية بوقف دائم لإطلاق النار، مما يضع المسؤولية المباشرة على الإدارة الأمريكية لإثبات جدية تحركاتها.
وتابع: "الكرة في ملعب ترامب، لا في ملعب نتنياهو"، معتبرًا أن الرئيس الأمريكي قادر على فرض التهدئة إذا ما توفرت الإرادة، خاصة بعدما أثبتت واشنطن قدرتها على وقف التصعيد بين إيران وإسرائيل مؤخرًا بوساطة مباشرة.
وحذر، من أن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع في المنطقة مجددًا، لافتًا إلى أن جبهة اليمن قد تشتعل مجددًا، والهدوء الهش بين طهران وتل أبيب مهدد بالانفجار في أي لحظة.
0 تعليق