الثلاثاء 24/يونيو/2025 - 04:17 م 6/24/2025 4:17:25 PM

قال الدكتور سيف الدين فرج، أستاذ التخطيط العمراني، إن الضربات الإيرانية الأخيرة التي استهدفت مدنًا إسرائيلية، وعلى رأسها تل أبيب وبئر السبع، أسفرت عن دمار عمراني واسع النطاق، طال البنية التحتية والمباني السكنية والخدمية، ما يمثل ضربة قاسية للاحتلال من الناحية الهندسية والاقتصادية.
وأوضح فرج، في مداخلة هاتفية عبر شاشة "القناة الأولى"، أن حجم التدمير شمل الشوارع والكباري، وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، مضيفًا أن كثيرًا من الأساسات الخرسانية دُمرت بالكامل، الأمر الذي يتطلب إزالتها وإعادة البناء من الصفر، بتكلفة مضاعفة مقارنة ببناء مبانٍ جديدة.
تعطل الحياة المدنية في مدن إسرائيل الكبرى
وأشار إلى أن تعطل الحياة المدنية في مدن إسرائيل الكبرى، من حيفا شمالًا حتى بئر السبع جنوبًا، ليست له تكلفة مادية فقط، بل أيضًا اجتماعية واقتصادية على المدى البعيد، حيث تسببت الضربات في نزوح جماعي لمئات الآلاف من المستوطنين، مع صعوبة إقناعهم بالعودة لاحقًا.
الاحتلال قد يستغل هذا الدمار كذريعة للتوسع في الضفة الغربية
وحذر "فرج" من أن الاحتلال قد يستغل هذا الدمار كذريعة للتوسع في الضفة الغربية، بحجة الحاجة إلى مساحة عمرانية جديدة، معتبرًا أن أي تغير في التخطيط العمراني قد يصب في خدمة المخططات الاستيطانية، مؤكدًا أن إعادة الإعمار ستكون مرهونة بالدعم الأميركي، متوقعًا أن تتكفل الولايات المتحدة بجزء كبير من النفقات عبر نفوذ اللوبي الصهيوني العالمي.
0 تعليق