14 يونيو 2025 - 02:00

صدر حديثا عن دار المناهل بالرباط مؤلف جماعي "كرة القدم والسياسة.. دراسات في السلطة والهوية والاحتجاج"، يتناول تأثير الساحرة المستديرة سياسيا وإعلاميا وانتخابيا، في ظل تزايد النقاش حول كرة القدم وحضورها المتزايد في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.

الكتاب الذي شارك فيه 24 باحثا ينتمون إلى جامعات مغربية عدة، وأشرف على تنسيقه ومراجعته الأكاديمي المغربي محمد الرضواني، يتضمن دراسات غنية حول الأبعاد التي تثيرها كرة القدم وتفاعلاتها من قبيل القانون، حقوق الإنسان، والتضليل السياسي، والتوظيف الإعلامي، والاستغلال الانتخابي، والدبلوماسية الرياضية، والعنف الرياضي، والألتراس، والهوية والاعتراف.

ومما جاء في تصدير الكتاب: " لم تعُدْ كرة القدم، منذ عقود، محكومة بقواعد اللعب والفرجة فحسب، وإنما أضحت "لعبة" خاضعة للتنظيم والتدبير والتأطير والتوجيه، ليس فقط على مستوى إجراءات اللعب وتقنياته، وقواعد تنظيم الفرق، وإنما كذلك على مستوى أهداف لعبة كرة القدم، وشروط تنظيم البطولات واللقاءات الكروية، وخلفياتها السياسية والإيديولوجية.

ويضيف: "كما أنّ كرة القدم لم تعد لعبة محكومة بالتلقائية والممارسة والتعبئة والعواطف فقط، وإنما أصبحت تنظيما خاضعا للحسابات الرياضية والإحصائية والاقتصادية، تستحضر كلها منطق الربح والخسارة، ليس الربح في المقابلات، وإنما الربح المادي والاقتصادي بالدرجة الأولى، ينضاف إلى ذلك الربح السياسي".

كما يتطرق إلى أن "كرة القدم لم تعد لعبة فِرق، وفرجة مجتمع. كما أن انتصارات الفرق وهزائمها لم تعد حبيسة الرياضيين والوسط الرياضي، وإنما غزت هذه اللعبة مختلف مناحي الحياة؛ فقد أصبحت كرة القدم، منذ زمن، قضية دولة، لا تؤثر في الاقتصاد والإعلام والسياحة فقط، وإنما تفعل فِعْلها في السياسة الوطنية، وفي العلاقات الدولية، وفي المنظمات والبنيات، كما في السلوكيات والتفاعلات السياسية".