الأحد 15/يونيو/2025 - 04:38 ص

أضف للمفضلة

شارك شارك

حذّر الدكتور حلمي العفني، نقيب أطباء بورسعيد، من الزج باسم النقابة في أي تصريح يخص قضايا منظورة أمام جهات التحقيق أو القضاء، حرصًا على سير العدالة، وأكد أنه في حالة قيام أي شخص باستغلال اسم النقابة لأي سببٍ في نفسه، فإن اللجنة القانونية بالنقابة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية. جاء ذلك بعد محاولة البعض الحديث باسم النقابة في واقعة الطبيب "خ. ن" المتهم بالتسبب في وفاة سلمى نبيل، ابنة بورسعيد، نتيجة خطأ طبي كما جاء في اتهامات أسرتها له.

بعد الزج باسمها في قضية سلمى نبيل المتوفاة خلال الولادة.. أطباء بورسعيد: من يستغل اسم النقابة لسببٍ في نفسه يعرّض نفسه للمساءلة

وجاءت تصريحات الدكتور حلمي العفني بعد ما أُثير من جدل خلال الساعات الماضية حول القضية، وإدلاء بعض الأشخاص بتصريحات ذُكر خلالها اسم نقابة أطباء بورسعيد، مما دفع نقيب الأطباء إلى إصدار بيان صوتي رسمي لتوضيح موقف النقابة والرد على ما تم تداوله.

وفي بداية حديثه، تقدّم الدكتور حلمي العفني بخالص العزاء لأسرة سلمى نبيل، السيدة صاحبة الـ28 عامًا، التي توفيت عقب خضوعها لعملية ولادة قيصرية، معبّرًا عن مواساته الكاملة لهم في مصابهم الأليم، وسائلًا الله أن يُلهمهم الصبر والسلوان.

وقال العفني في بيان صوتي: "قرار خاص بنقابة أطباء بورسعيد التي أتشرف برئاستها، أنا الدكتور حلمي العفني، نقيب الأطباء ببورسعيد: نوضح للجميع أن أي تصريح يصدر من النقابة يتم من خلال نقيب الأطباء فقط، وهو المتحدث الرسمي الشرعي لنقابة أطباء بورسعيد".

واستكمل: "نُحذر ونُهيب بجميع الأعضاء ومن هم خارج النقابة: ممنوع الزج باسم النقابة في أي تصريح يخص قضايا منظورة أمام النيابة أو القضاء، حرصًا على سير العدالة".

وحذّر قائلًا: "في حالة قيام أي شخص باستغلال اسم النقابة لأي سببٍ في نفسه، فإن اللجنة القانونية بالنقابة ستقوم باتخاذ جميع الإجراءات القانونية"، وأنهى حديثه قائلًا: "نتمنى للجميع الخير، حفظ الله أطباء مصر من كل سوء".

قضية سلمى ضحية الإهمال الطبي 

الجدير بالذكر أن قضية سلمى، ضحية الإهمال الطبي، تعود إلى وفاة شابة تبلغ من العمر 27 عامًا، يوم الأربعاء السابق ليوم وقفة عيد الأضحى المبارك، حيث وُريت الثرى يوم وقفة عرفات، وسط جنازة مهيبة خرج فيها أهالي بورسعيد وهم صائمون للصلاة عليها، معتبرين إياها شهيدة عند الله.

وقد تركت سلمى طفلًا يبلغ من العمر 6 سنوات يُدعى "زين"، إلى جانب طفلها الرضيع "محمد" الذي وُلد أثناء العملية الجراحية التي أودت بحياتها، ولا تزال أسرتها المكلومة تبكيها ليلًا ونهارًا، مطالبين بتحقيق العدالة، وقد وُجّهت اتهامات مباشرة للطبيب المعالج، باعتباره المتسبب الرئيسي في وفاتها نتيجة الإهمال الطبي.

ومن الجدير بالذكر أن سلمى نبيل دُفنت بدون الطحال، الذي ظل موجودًا بالمستشفى لمدة 7 أيام بعد استئصاله خلال الولادة، وصرّحت جهات التحقيق بدفنه، وتم فتح المقبرة مرة أخرى لدفنه معها، في ظل صرخات الأسرة التي قالت: "دفنا بنتنا مرتين".

وقد شغلت القضية الرأي العام بشكل كبير، وطالب مئات الآلاف من أبناء بورسعيد والمحافظات المختلفة بحق سلمى، التي أطلقوا عليها: "شهيدة الإهمال الطبي".