أكد الكاتب المتخصص في الشأن الإسرائيلي فايز عباس، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في قطاع غزة والضفة الغربية تهدف إلى الضغط على السكان الفلسطينيين من خلال القتل والتدمير الواسع النطاق، دون وجود أي رؤية استراتيجية واضحة لدى إسرائيل لإنهاء هذا الصراع.
وأشار عبر مداخلة لقناة "النيل للأخبار"، إلى أن الذريعة الإسرائيلية المعلنة هي الضغط على حركة حماس للقبول بشروط تل أبيب ضمن صفقة تبادل أسرى، إلا أن الواقع الميداني يكشف نوايا مختلفة تمامًا، تقوم على استمرار الحرب دون سقف زمني معلن أو رؤية لما بعد القتال.
وأضاف أن ما يحدث في غزة من تدمير هو سياسة ممنهجة، لافتًا إلى تصريحات أحد كبار الضباط في جيش الاحتلال لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، والذي قال: "بعد إنهاء العمليات في خان يونس، لن يبقى هناك شيء، وستستغرق إعادة الحياة للمدينة سنوات طويلة".
وتابع أن إسرائيل تتبنى سياسة استنزاف وتدمير ممنهج في غزة، مقابل سياسة توسعية واستيطانية واضحة في الضفة الغربية، موضحًا أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت عن إقامة 25 مستوطنة جديدة في عمق الضفة، في خطوة تهدف إلى فرض واقع جغرافي وسياسي جديد على الأرض.
ونوه إلى أن الضفة الغربية أصبحت مقسمة فعليًا إلى مناطق فلسطينية محاصرة، بفعل الحواجز العسكرية التي نصبتها إسرائيل عند مداخل المدن والبلدات، مما حوّل أبسط التنقلات اليومية إلى معاناة تمتد لساعات.
وأشار إلى تصاعد الهجمات من قبل المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، بما في ذلك حرق الممتلكات والاعتداءات المتكررة، دون محاسبة تذكر، مؤكدًا أن هذه الأعمال تتم بتواطؤ مباشر من الحكومة الإسرائيلية، التي تضم وزراء متطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
0 تعليق