وسجّل اليورو في التداولات الصباحية 1.1776 دولار، ليحوم بالقرب من أعلى مستوى له عند 1.1830 دولار الذي سجله في وقت سابق من هذا الشهر، وهو أقوى مستوى للعملة الأوروبية منذ أكثر من ثلاث سنوات.

يأتي ذلك في وقتٍ ارتفع فيه الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوياته في 8 أشهر عند 0.66135 دولار أميركي.

وتجاهلت الأسواق إلى حد كبير الأنباء التي أفادت بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم زيارة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الاتحادي اليوم، وانتقد ترامب مراراً رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول على خلفية عدم خفض أسعار الفائدة. ولم يتضح بعد ما إذا كان ترامب سيجتمع مع باول أم لا.

وفي السياق، أكد دبلوماسيان أوروبيان، الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يقتربان من التوصل إلى اتفاق تجاري جديد، يتضمن إعفاءات جمركية محتملة على سلع أوروبية، مقابل تعريفات أميركية أساسية قد تصل إلى 15%.

ويأتي هذا التطور في أعقاب الاتفاق التجاري الذي أبرمته واشنطن مع طوكيو، والذي شمل خفض الرسوم على السيارات اليابانية، وإعفاء من رسوم جديدة على سلع أخرى مقابل استثمارات وقروض بقيمة 550 مليار دولار.

وفي هذا السياق، قالت كارول كونغ، محلّلة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، إن "هذه الأطر التجارية المتفق عليها بين الولايات المتحدة والاقتصادات الكبرى إيجابية بالتأكيد بالنسبة لمعنويات المخاطرة"، مضيفةً أن خطر المواجهة بين واشنطن وبروكسل يبدو أنه "تبدّد".

أما الين الياباني، فقد حافظ على مكاسبه للجلسة الرابعة على التوالي، حيث تراجع الدولار بنسبة 0.3% أمام الين ليصل إلى 146.01، وفي حين عززت أخبار الاتفاق التجاري الأسهم المحلية، فإن استمرار حالة الضبابية السياسية في اليابان حدت من مكاسب الين.

وكان رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا قد نفى، الأربعاء، نيّته الاستقالة، بعد أن تحدثت تقارير إعلامية عن احتمال تنحيه نتيجة تحمّله مسؤولية الهزيمة التي مُني بها حزبه في انتخابات مجلس المستشارين الأخيرة.

كذلك استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3581 دولار بعد أن سجّل ارتفاعاً نسبته 0.36% في الجلسة الماضية، في حين ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.11% إلى 0.6053 دولار أميركي.

وفضلاً عن المفاوضات التجارية، ستركز الأسواق أيضاً على قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق من اليوم.