محور "ماجن عوز".. أداة إسرائيل لفصل شرق خان يونس عن غربها - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ممر عسكري إستراتيجي أقامته إسرائيل في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأعلنت عنه رسميا في يوليو/تموز 2025. يمتد على مسافة 15 كيلومترا، ويتقاطع مع ممر "موراغ" الفاصل بين مدينتي خان يونس ورفح. ووفقا للجيش الإسرائيلي يشكل الممر جزءا محوريا من العمليات العسكرية الرامية إلى فرض حصار جغرافي على القطاع وتقسيمه إلى مناطق معزولة أمنيا.

التسمية

يحمل المحور اسم "ماجن عوز"، وله دلالة رمزية وعسكرية مركبة في السياق الإسرائيلي، إذ تتكون التسمية من كلمتين عبريتين: "ماجن" وتعني "درع" و"عوز" التي تعني "قوة" أو "عزيمة".

 الموقع

يقع ممر "ماجن عوز" جنوب قطاع غزة، ويفصل بين شرق مدينة خان يونس وغربها، متقاطعا مع محور صوفا "موراغ" الذي يمتد من ساحل البحر المتوسط غربا إلى الحدود الشرقية الفاصلة بين القطاع وإسرائيل.

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن إنشاء الممر يوم 16 يوليو/تموز 2025 بعد تنفيذ عمليات هدم واسعة طالت أحياء متفرقة من خان يونس، وأسفرت عن تهجير قسري لعدد كبير من سكان المدينة في مناطق عدة.

" frameborder="0">

الأهمية الإستراتيجية

وفق الجيش الإسرائيلي فإن الممر يشكل جزءا أساسيا من العمليات العسكرية التي يمارسها من أجل فرض حصار جغرافي على قطاع غزة، وتقسيمه إلى مناطق معزولة أمنيا.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن تقاطع المحور مع ممر "موراغ" الفاصل بين مدينة خان يونس ورفح، سيسمح بشل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويعزز امتداد وتوسع السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الحدود الجنوبية لقطاع غزة.

ونقلت الصحيفة ذاتها عن مصادر عسكرية قولها إن الممر يهدف أيضا إلى تسهيل العمليات الاستخباراتية ومراقبة الحدود وتحركات عناصر المقاومة عبر إنشاء نقاط سيطرة ثابتة على طول المحور.

كما تكمن أهميته في اعتباره جزءا أساسيا من شبكة العمليات العسكرية التي تمارسها إسرائيل من أجل الضغط على حركة حماس في ملف تبادل الأسرى ومحادثات وقف إطلاق النار.

إستراتيجية ضغط وسيطرة

تزامن إعلان الجيش الإسرائيلي عن ممر "ماجن عوز" مع تجدد محادثات وقف إطلاق النار ومفاوضات تبادل الأسرى والرهائن، في خطوة اعتبرتها حركة حماس جزءا من سياسة الاحتلال الرامية إلى تكريس سيطرته على قطاع غزة.

كما سبق أن أنشأت إسرائيل ممرات عسكرية في أنحاء القطاع منها "نتساريم" و"فيلادلفيا"، واقتحمت معبر رفح الحدودي مع مصر، بهدف فرض سيطرة برية كاملة على القطاع. وقد رافقت هذه العمليات هجمات واسعة استهدفت آلاف المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، وتعرض فلسطينيون لاستهداف مباشر أثناء محاولتهم عبور تلك الممرات بحثا عن مناطق آمنة.

إعلان

وفي تصريح للقيادي في حماس باسم نعيم، اعتبر أن "إنشاء الممر الجديد لا يشكل تحولا عسكريا نوعيا في ظل السيطرة الإسرائيلية شبه المطلقة على القطاع"، وأكد أن الممر يعكس نية إسرائيل في تعزيز وجودها وترسيخ احتلالها لغزة.

وأشار نعيم إلى أن إسرائيل لم تزود الوسطاء أو الأطراف المفاوضة بأي خرائط محدثة توضح انتشارها العسكري، وخصوصا ما يتعلق بممر "ماجن عوز"، مما يدل "وفق تعبيره" أن مشاركتها في المفاوضات تهدف بالأساس إلى كسب الوقت، وتلميع صورتها داخليا، والحد من الضغوط الدولية المتصاعدة.

المحور الجديد
محور "ماجن عوز" الذي أقامه جيش الاحتلال في خان يونس (إعلام الجيش الاسرائيلي)

امتداد التوسع الإسرائيلي

في 16 يوليو/تموز 2025، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن استكمال فتح ممر عسكري جديد جنوب قطاع غزة أطلقت عليه اسم "ماجن عوز". ووفق بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، تولّت الفرقة 36 تنفيذ العملية بمشاركة لواء المدرعات 188 ولواء غولاني.

وزعمت إسرائيل أنها تمكنت أثناء العملية من تدمير البنية التحتية في الجانب الشرقي من المحور، والقضاء على عدد من عناصر حركة حماس. وأشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن هذا الممر يُعد خطوة نحو توسيع مشروع "المدينة الإنسانية" الذي قدّمه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، للحكومة في وقت سابق.

وأثناء اجتماع عقده كاتس مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في يوليو/تموز 2025، زعم كاتس بأن المشروع يوفر "ملاذا آمنا" لنحو 600 ألف فلسطيني، وذلك عبر نقلهم إلى منطقة مُخصصة جنوب القطاع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق