انتهت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، من تنفيذ مشروع تحديث نظام الإضاءة الداخلية لأهرامات الجيزة الثلاثة، وذلك بالتعاون مع الحكومة الإسبانية، باستخدام أحدث تقنيات الإضاءة الصديقة للبيئة، بهدف إبراز عظمة وعبقرية التصميم المعماري الداخلي للأهرامات.
من جانبه أكد أشرف محيي الدين، مدير عام منطقة آثار الهرم، خلال مداخلة لبرنامج "أحداث الساعة" المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن مشروع الإضاءة الداخلية يعكس أهمية الأهرامات كأحد أعظم المعالم الأثرية عالميًا، مشيرًا إلى أن هرم الملك خوفو يُعد إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.
وأوضح أن الإضاءة الحديثة أبرزت العديد من التفاصيل المعمارية الدقيقة داخل الأهرامات، مثل الممرات الداخلية، وحجرات الدفن، وغرفة التابوت المصنوع من الجرانيت الذي يزن أكثر من 40 طنًا، إلى جانب الكتل الحجرية الضخمة التي يتراوح وزنها بين 40 و60 طنًا، لافتًا إلى أن الإضاءة الجديدة تُبرز هذه العناصر بشكل غير مسبوق.
وأشار، إلى أن المشروع تم بالتعاون مع خبراء إسبان ومصريين متخصصين في نظم الإضاءة، وبعد دراسات فنية معمقة لضمان توافق الأنظمة الجديدة مع طبيعة المنطقة الأثرية وشروط منظمة اليونسكو، نظرًا لتسجيل المنطقة ضمن قائمة التراث العالمي.
وأوضح أن المشروع يتزامن مع تطوير شامل لخدمات الزائرين، بما في ذلك إنشاء مركز زوار جديد يعرض نماذج أثرية ومخططات تاريخية للأهرامات والجبانات، بالإضافة إلى تجهيز سبع محطات بها حمامات حديثة تناسب جميع الفئات، بما في ذلك ذوي الهمم.
0 تعليق