عاوزه أوزع ميراثي على البنات والأولاد بالتساوي؟.. أمين الفتوى يجيب - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الجمعة 18/يوليو/2025 - 07:36 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

قال الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تعليقًا على سؤال حول توزيع نصيب الأم في شقتين تركهما الزوج بعد وفاته على أبنائها الأربعة بالتساوي بين الأولاد والبنات، إن ما ستقوم به السائلة من تقسيم نصيبها في الشقتين بين أولادها بالتساوي هو أمر مستحب عند جمهور الفقهاء.

وأوضح الشيخ أحمد عبد العظيم، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الأمر هنا لا يتعلق بالميراث الذي يُقسم بعد الوفاة وفقًا للشرع حيث يكون للذكر مثل حظ الأنثيين، بل الحديث عن عطية تُعطى في حياة الأم، وفي هذه الحالة يُستحب شرعًا أن تساوي الأم بين أبنائها جميعًا في العطاء، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا.

عاوزه أوزع الميراث على البنات والأولاد بالتساوى؟.. أمين الفتوى يجيب

وأكد أن الفقهاء رأوا أن التسوية بين الأولاد في العطية والهبة حال الحياة فيها أجر وثواب، وليس مجرد إباحة فقط، لأن فيها تحقيقًا للعدل والتراحم بين الأبناء.

وأشار إلى أن الأم لها كامل الحق في التصرف في نصيبها من التركة كما تشاء في حياتها، وإذا اختارت المساواة بين أولادها في التوزيع فلها الأجر والثواب من الله تعالى.

في سياق متصل، قال الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا إثم على من يترك طريقة صوفية بعد أن كان قد التزم بها، لكن الأولى والأفضل هو الوفاء بالعهد الذي يقطعه المريد مع شيخه، طالما أن هذه الطريقة ملتزمة بالكتاب والسنة ولا تخرج عن الشرع الشريف.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الطريقة الصوفية مبناها على العهد، أي أن المريد يعاهد شيخه على تقوى الله والالتزام بتعاليم الطريق وفقًا للضوابط الشرعية، فإذا كانت الطريقة موافقة للشرع فلا ينبغي تركها بحثًا عن أخرى، لأن الشيطان قد يلبّس على الإنسان ويوهمه أن هناك طريقة أفضل فيظل يتنقل من شيخ إلى شيخ حتى يضيع الطريق ولا يصل إلى المقصود.

وأشار إلى أن أحد مشايخ التصوف، وهو الشيخ فوزي رحمه الله، شبه حال من يتنقل بين الطرق بمن يحفر بئرًا ثم يتركه قبل أن يصل إلى الماء بحجة أن في مكان آخر الماء أقرب، فيظل يحفر هنا وهناك دون أن يصل إلى شيء.

وأضاف الشيخ أحمد عبد العظيم أن المقصود من الطريق الصوفي هو تهذيب النفس وتربيتها للوصول إلى مقام الإحسان، أي أن تعبد الله كأنك تراه. وهذا لا يتم إلا بالالتزام مع شيخ موثوق، يعرف حدود الشرع، ويقود المريد بأوراد وأذكار وآداب شرعية تزيده قربًا من الله.

وأكد أن السالك ليس عليه وزر شرعي في ترك الطريقة إذا كان ذلك عن اجتهاد وبحث عن الأفضل، لكنه حذّر من أن يكون ذلك من تلبيس الشيطان حتى لا يضيع المريد عمره متنقلًا دون أن يحقق ثمرة السلوك.

وأوضح: إذا وجدت شيخًا ملتزمًا بالشرع، واستقرت نفسك معه، فامضِ في طريقك بصدق، ولا تبحث عما يرضي نفسك فقط، بل ابحث عما يرضي الله سبحانه وتعالى. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق