أعاد نهائى كأس العالم للأندية ٢٠٢٥ ترتيب أوراق سباق «الكرة الذهبية»، بعدما حسم تشيلسى الإنجليزى اللقب على حساب باريس سان جيرمان الفرنسى، فى مواجهة مثيرة أقيمت على الأراضى الأمريكية.
المباراة التى انتهت بفوز «البلوز» أعادت تشكيل خريطة المرشحين لـ«الكرة الذهبية»، وفتحت الباب مجددًا أمام أسماء لم تكن على رأس القائمة، بينما قلصت حظوظ آخرين كانوا فى طريقٍ شبه مضمون نحو الجائزة.
- السوبر الإنجليزى وبداية «البريميرليج» قد يكونان عامل ترجيح كبيرًا لـ«مو»
- النجم المصرى لا تزال أمامه فرصة لتعزيز موقفه قبل التصويت فى سبتمبر المقبل
قبل انطلاق كأس العالم للأندية، كان الجناح الفرنسى عثمان ديمبيلى، نجم باريس سان جيرمان، أبرز المرشحين للفوز بـ«الكرة الذهبية»، بعد موسم مبهر توّج خلاله بالثلاثية المحلية: الدورى الفرنسى والكأس وكأس الرابطة، إضافة إلى دورى أبطال أوروبا.
الأداء الحاسم لـ«ديمبيلى» فى مراحل الإقصاء الأوروبية، ومساهمته فى التتويج الكبير، جعلت منه منافسًا رئيسيًا، لكن خسارة اللقب العالمى أمام تشيلسى وضعت علامة استفهام كبيرة حول قدرته على الحفاظ على موقعه فى القمة.
ورغم تسجيله هدفًا رائعًا فى نصف النهائى ضد ريال مدريد، وصناعته العديد من الفرص، لم يكن ظهور «ديمبيلى» فى النهائى أمام تشيلسى على مستوى الطموحات، وعانى أمام التنظيم الدفاعى المحكم للفريق الإنجليزى. وبات من الواضح أن فقدان النجم الفرنسى للقب كأس العالم للأندية يمثل ضربة قاسية، بينما كان التتويج باللقب الضامن الأكبر لحسمه الجائزة الفردية الأهم على مستوى العالم.
وغياب نجمنا المصرى محمد صلاح عن بطولة كأس العالم للأندية بسبب عدم مشاركة ليفربول هذا الموسم، لم يمنع عودته القوية إلى سباق «الكرة الذهبية»، فبعد خسارة «ديمبيلى» النهائى، بات السباق مفتوحًا على مصراعيه.
«صلاح» قدم موسمًا استثنائيًا على المستوى الفردى فى الدورى الإنجليزى، وتوّج بلقب «الحذاء الذهبى»، وأسهم فى تتويج ليفربول بكأس الرابطة، كما تألق فى تصفيات كأس العالم مع منتخب مصر. ومع تبقى بطولات مثل السوبر المحلى الإنجليزى، لا تزال أمامه فرصة لتعزيز موقفه أكثر قبل التصويت فى سبتمبر المقبل.
وعاد اسم لامين يا مال، نجم برشلونة الصاعد، إلى واجهة التوقعات. ورغم غياب فريقه عن كأس العالم للأندية، تألق «لامين» اللافت فى الموسم الماضى مع «البارسا»، وتحقيق الثنائية المحلية، جعلاه ضمن المرشحين بقوة. اللاعب المراهق بات رمزًا لمستقبل برشلونة ومنتخب إسبانيا، وبفضل قدرته على تغيير مجريات المباريات وحسم المواجهات الكبرى، فإن استمراره على هذا النسق فى أغسطس وسبتمبر قد يضعه بين الثلاثة الأوائل فى ترتيب الجائزة.
أحد أبرز الأسماء التى أشعلت سباق «الكرة الذهبية» بعد كأس العالم للأندية هو الإنجليزى كول بالمر، الذى تألق بشكل لافت فى البطولة، وقاد تشيلسى لتحقيق أول لقب عالمى فى تاريخه، وتوج بجائزة أفضل لاعب فى المسابقة، بعد أن سجل فى نصف النهائى، وصنع فى النهائى، وكان من أبرز نجوم الفريق طوال المسابقة. «بالمر» كان قد توّج من قبل بلقب كأس الاتحاد الإنجليزى، والآن يُضيف كأس العالم للأندية إلى خزائنه، ما يجعله مرشحًا مفاجئًا ولكن منطقيًا للدخول فى حسابات الجائزة، وإذا واصل التألق فى الأسابيع المقبلة، فسيكون من الصعب تجاهله.
رغم أن كأس العالم للأندية لعبت دورًا محوريًا فى تعديل ترتيب المرشحين، فإن الصورة النهائية لم تتضح بعد، إذ ما زالت هناك عدة بطولات ستؤثر بشكل مباشر على اتجاه التصويت قبل إعلان الفائز فى سبتمبر.
هناك السوبر الأوروبى، الذى يجمع باريس سان جيرمان بطل دورى الأبطال مع توتنهام بطل الدورى الأوروبى، الذى سيكون مسرحًا جديدًا لعرض القدرات الفردية، إلى جانب السوبر المحلى فى إنجلترا وفرنسا وإسبانيا، الذى سيعطى اللاعبين فرصة لزيادة رصيدهم من البطولات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الانطلاقة القوية للموسم الجديد فى أغسطس ستكون حاسمة، خاصة بالنسبة للاعبين مثل محمد صلاح ولامين يا مال، إذ قد تلعب آخر الأسابيع قبل التصويت دورًا كبيرًا فى ترجيح كفة أحد المرشحين.
إذا كان موسم ٢٠٢٤/٢٠٢٥ قد بدأ بترشيحات واضحة ترجح كفة لاعبين مثل «ديمبيلى» أو «هالاند» أو حتى فينيسيوس جونيور، فإن ختام كأس العالم للأندية أعاد توزيع الأوراق، وفتح المجال أمام أسماء جديدة وصاعدة.
ويبدو أن «الكرة الذهبية» هذا العام ستشهد أحد أكثر السباقات إثارة وتقلّبًا فى السنوات الأخيرة، ولن تحسم بالبطولات وحدها، بل بالأداء الفردى فى أدق تفاصيل المباريات، لذا ما تبقى من الموسم يحمل كثيرًا من الإثارة لمحبى اللعبة حول العالم.
مباراة فى جميع المسابقات | هدفًا فى جميع المسابقات | تمريرة حاسمة | |
محمد صلاح | 52 | 34 | 23 |
عثمان ديمبلي | 52 | 35 | 15 |
0 تعليق