حياة بدائية.. عائلة روسية تتحدى العالم في كهف هندي - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عثرت السلطات الهندية على امرأة روسية تدعى نينا كوتينا (40 عاماً) وطفلتيها الصغيرتين بريا (6 سنوات) وآما (4 سنوات) داخل كهف معزول في غابات ولاية كارناتاكا جنوبي الهند، حيث قضت الأسرة 7 سنوات بعيدة عن الحياة المدنية والعالم الخارجي.

واكتُشفت الأسرة خلال دورية روتينية قام بها فريق بقيادة المفتش سريدهار إس آر، الذي كان يتفقد المنطقة بحثاً عن سياح قد يكونون عالقين في الغابات المعرضة للانهيارات الأرضية، حيث رصدت الشرطة تمثالاً هندوسياً عند مدخل الكهف، مغطى بستائر من الساري الأحمر، وعند الاقتراب، رأى الفريق طفلة شقراء تخرج من الكهف، ما قادهم إلى اكتشاف نينا وطفلتيها.

وكانت الأسرة تعيش في ظروف بدائية، مع ممتلكات قليلة تشمل حصائر بلاستيكية، وملابس، ومؤن غذائية مثل المعكرونة سريعة التحضير، التي كانت نينا تشتريها من قرية قريبة. وبحسب الشرطة، كانت نينا تستخدم ضوء الشمس الطبيعي بدلاً من الإضاءة الاصطناعية، وكانت تقوم بشحن هاتفها أثناء زياراتها النادرة للقرية لشراء الإمدادات.

وتُعد مدينة غوكارنا في ولاية كارناتاكا، جنوب الهند، وجهة سياحية وروحية شهيرة تشتهر بشواطئها الهادئة ومعابدها الهندوسية، مثل معبد ماهاباليشوار، ما يجعلها نقطة جذب للسياح الأجانب الباحثين عن التأمل والعيش في أحضان الطبيعة، ومع ذلك، فإن المناطق الغابية المحيطة بها، مثل تلال راماتيرثا، تُعتبر خطيرة بسبب الانهيارات الأرضية والحيوانات البرية مثل الثعابين.

وأثارت القصة حيرة السلطات، حيث تبين أن نينا، التي دخلت الهند بتأشيرة عمل في أكتوبر 2016، أقامت في البلاد بشكل غير قانوني بعد انتهاء صلاحية تأشيرتها في أبريل 2017. وبحسب التحقيقات، سافرت نينا إلى نيبال في 2018 قبل أن تعود إلى الهند وتستقر في غابات كارناتاكا، حيث عاشت لمدة 7 سنوات بعيداً عن الحياة المدنية، وخلال هذه الفترة، أنجبت ابنتيها في الهند، إحداهما في كهف بولاية غوا، وفقاً لتصريحاتها للشرطة.

ورفضت نينا، التي تُعرف أيضاً باسم «موهي»، فكرة أنها كانت تعرض أطفالها للخطر، مؤكدة في مقابلة مع وكالة الأنباء الهندية أنها تمتلك «خبرة واسعة في العيش وسط الطبيعة»، وأن الكهف كان «واسعاً وجميلاً» وقريباً من قرية تتيح لها شراء الطعام، وأضافت: «لم نكن نموت، ولم أحضر أطفالي ليموتوا في الغابة، كانوا سعداء، يسبحون في الشلالات، ويتعلمون الفنون مثل الرسم والنحت بالطين»، مشيرة إلى أنها كانت تقوم بتعليم ابنتيها بنفسها، وأنها كانت تؤمن بأن «الطبيعة تمنح الصحة».

وأثارت القضية جدلاً حول سلامتها وسلامة طفلتيها، خاصة أن الأب، وهو رجل أعمال إسرائيلي يُدعى درور غولدشتاين، تقدم بشكوى في ديسمبر 2024 متهماً نينا بحرمانه من رؤية ابنتيه، وطالب غولدشتاين بحق الحضانة المشتركة، مشيراً إلى أنه كان يعتني بأحد أبنائها من علاقة سابقة بعد وفاة ابنها الأكبر في حادثة دراجة نارية في غوا عام 2024.

وعملت السلطات الهندية على نقل نينا وابنتيها إلى مركز احتجاز للأجانب بالقرب من بنغالور، في انتظار ترحيلهن إلى روسيا بسبب انتهاك قوانين الهجرة. وعبرت نينا عن استيائها من ظروف مركز الاحتجاز، واصفة إياه بـ«السجن»، وقالت في مقابلتها مع وكالة الأنباء الهندية «عشنا في مكان رائع، لكن الآن لا يمكننا البقاء بمفردنا، المكان متسخ ولا يوجد طعام كافٍ».

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق