الجمعة 18/يوليو/2025 - 12:55 م
أضف للمفضلة
شارك شارك
نفت الحكومة السورية، قبل قليل، ما ورد في تقارير عن استعداد قواتها لإعادة الانتشار في محافظة السويداء.
أزمة السويداء السورية
وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، اليوم الجمعة، بأن القوات الحكومية لا تستعد للانتشار في المحافظة ذات الغالبية الدرزية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
وجاء النفي ردًا على تقرير لوكالة رويترز نسب إلى مسؤول إعلامي في وزارة الداخلية قوله إن قوات الأمن تتحضّر للعودة إلى مدينة السويداء لاحتواء الاشتباكات الدائرة بين قبائل بدوية والدروز، الذين ينتمون إلى أقلية دينية منتشرة في سوريا ولبنان وإسرائيل.
وفي جنوب سوريا، ساد هدوء هش اليوم الجمعة، بعد سريان هدنة أعلنت الأربعاء، وأنهت مؤقتًا مواجهات اندلعت قبل أيام بين مقاتلين بدو ودروز في محافظة السويداء، ما دفع الحكومة السورية إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وأثارت الاشتباكات رد فعل من إسرائيل، التي أعلنت رفضها لانتشار القوات السورية في الجنوب، ونفذت ضربات استهدفت قوات سورية في السويداء، كما قصفت وزارة الدفاع السورية، وضربت موقعًا قرب القصر الرئاسي في دمشق.
وبعد إعلان الهدنة، انسحبت القوات السورية من السويداء، لكن الاشتباكات استؤنفت ليل الخميس بين المقاتلين البدو والدروز.
وشنّ الجيش الإسرائيلي ضربات جديدة في محافظة السويداء خلال الليل.
وتتهم إسرائيل القيادة السورية الجديدة، التي تصفها بأنها إسلامية متطرفة، بمحاولة تهديد المجتمع الدرزي، وتؤكد التزامها بحمايته، مدفوعة بنداءات من أبناء الطائفة الدرزية داخل إسرائيل.
ويبدو أن موقف إسرائيل المعادي للقيادة السورية الجديدة يتعارض مع موقف الولايات المتحدة، التي أعلنت أنها لا تؤيد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا.
وكانت واشنطن قد تدخلت للمساعدة في التوصل إلى الهدنة السابقة بين القوات الحكومية والمقاتلين الدروز، وأكد البيت الأبيض أمس أن وقف إطلاق النار لا يزال صامدًا.
من جهته، اتهم الرئيس السوري أحمد الشرع إسرائيل بمحاولة تقسيم سوريا، مؤكدًا التزامه بحماية أبناء الطائفة الدرزية، في وقت يسعى فيه إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.
0 تعليق