بعد انسحاب الجيش وسم "أنقذوا بدو السويداء" يتصدر المنصات السورية - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تصدر وسم "#انقذوا_بدو_السويداء" منصات التواصل الاجتماعي في سوريا، عقب انتشار مقاطع فيديو يقال إنها توثق مقتل وإصابة عشرات المدنيين من أبناء بدو السويداء، إثر هجمات شنتها مجموعات مسلحة خارج سلطة القانون.

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنه عقب تطبيق بنود الاتفاق في السويداء الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية، وتكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بحفظ الأمن في المحافظة، أقدمت مجموعات مسلحة على اقتحام حي المقوس وارتكبت مجازر وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين. وأشارت مصادر محلية للوكالة إلى أن تلك المجموعات هاجمت الحي، ونفذت عمليات قتل بحق النساء والأطفال، وتصفية ميدانية لعدد من أبناء المنطقة من العشائر والبدو، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح.

وأثارت المشاهد القادمة من منصات التواصل حالة جدل واسعة حول الجهة المسؤولة عن هذه الانتهاكات بحق بدو السويداء. حيث وصف مغردون ما جرى بأنه "مجزرة بحق المدنيين وتهجير قسري يرقى إلى جريمة حرب علنية" متهمين إسرائيل بدعم جماعة معينة والتدخل في الأحداث بعد عدوانها على سوريا أمس الأربعاء.

وأشار آخرون إلى أن المليشيات عادت إلى السويداء بعد انسحاب الجيش السوري ورفعت راية عليها نجمة داود على مبنى المحافظة، مؤكدين أن الهجمات أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين ووقوع إعدامات ميدانية بحق أبناء العشائر السورية.

إعلان

وطالب مغردون بحماية أبناء العشائر، معتبرين أنهم جزء أصيل من الدولة السورية، ودعوا إلى عدم تحويل البلاد إلى ساحة تصفية حسابات داخلية أو التدخلات الخارجية.

كما دعا مدونون الصحافة الأجنبية إلى القيام بواجبها في توثيق الجرائم والانتهاكات التي تُرتكب حاليا في السويداء، بنفس الحماسة التي تُظهرها في تغطية قضايا أخرى.

وشكك آخرون في الاتفاق الأخير الذي رعته الولايات المتحدة، معتبرين أنه كان "مجرد خدعة لتأمين غطاء لجماعة معينة للسيطرة على السويداء وطرد قبائل البدو ومكونات اجتماعية أخرى، تمهيدا لإقامة كيان انفصالي بدعم إسرائيلي أميركي".

وأبدى ناشطون أسفهم الشديد بعد مشاهدة المقاطع المؤلمة التي توثق عمليات القتل، خاصة بحق النساء والأطفال، مؤكدين أن هذه الجرائم تؤسس لمرحلة جديدة يسودها الحقد والثأر بين مكونات المجتمع، وأن الشعب السوري أطول عمرا من أي محتل، وستبقى هذه الجرائم وصمة عار في الذاكرة الجمعية.

وطالب آخرون الدولة السورية بتحمل مسؤولياتها في حماية جميع مواطنيها دون تمييز، وضرورة وضع حد لأي مجموعات خارجة عن القانون تهدد أمان المواطنين وأرواحهم وممتلكاتهم، مؤكدين أن الصمت أو التقاعس في مثل هذه الظروف ليس مقبولًا، بل يشجع على تكرار الفوضى والانتهاكات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق