موجة انسحابات أوروبية من اتفاقية حظر الألغام تثير القلق - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تشهد أوروبا تطورا إستراتيجيا خطيرا مع تسارع وتيرة انسحاب الدول من اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد، في ظل تصاعد التوترات الأمنية مع روسيا.

بانر 360 - المرصد - الإعلام الإسرائيلي أسير البروباغاندا والرقابة

ويأتي هذا التطور متزامنا مع تنامي الحضور العالمي للعلم الفلسطيني بوصفه رمزا للمقاومة والهوية في المحافل الدولية.

وفي تطور وصفه محللون بالإستراتيجي، وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم 29 يونيو/حزيران الماضي مرسوما تنسحب بموجبه بلاده من اتفاقية أوتاوا التي كانت صادقت عليها قبل عقدين من الزمن.

وتنص الاتفاقية التي وقعت عليها 123 دولة، وعارضتها دول أخرى بينها الولايات المتحدة وروسيا والصين وبولندا، على فرض حظر شامل على الألغام المضادة للأفراد، وتقضي بتدميرها سواء أكانت مخزنة أم مزروعة في الأرض.

وجاء هذا القرار بعد أن باتت أكثر من خُمس الأراضي الأوكرانية ملوثة بالألغام والذخائر غير المنفجرة، مما يجعلها الدولة الأكثر تلوثا بهذا السلاح منذ الحرب العالمية الثانية.

وحسب ما رصدته حلقة (2025/7/14) من برنامج "المرصد"، فإن دول الجوار الروسي بدأت تتخذ خطوات مماثلة للاستعداد لسيناريوهات أمنية محتملة.

فقد أقر برلمان فنلندا -التي تملك أطول حدود مع روسيا تفوق 1300 كيلومتر- قرارا مشابها يوم 19 يونيو/حزيران الماضي، مبررا ذلك بالحاجة لتعزيز القدرات الدفاعية في مواجهة التهديدات المتزايدة.

وتنضم فنلندا إلى مجموعة دول البلطيق الثلاث (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) وبولندا في هذا التوجه الإستراتيجي، إذ انسحبت أو تسير على طريق الانسحاب من الاتفاقية.

وتشير هذه التطورات إلى تحول جوهري في المفاهيم الأمنية الأوروبية، خاصة مع إعادة روسيا تفعيل قواعدها العسكرية السوفياتية السابقة في منطقة لينينغراد القريبة من الحدود الفنلندية.

وفي السياق ذاته، تعكس أرقام الضحايا الكبيرة من أوكرانيا حجم الكارثة الإنسانية التي تخلفها الألغام، فقد قُتل وجُرح ما يقرب من 50% من المدنيين الأوكرانيين خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الذي سبقه، وفقا لتقديرات دائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام.

إعلان

رمزية العلم الفلسطيني

وفي مقابل هذا التطور العسكري في أوروبا، يبرز العلم الفلسطيني رمزا للصمود والمقاومة في المحافل العالمية.

فمنذ اندلاع العدوان على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتخذ التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية طابعا واسع الانتشار، حيث يظهر العلم الفلسطيني بألوانه الأربعة كسمة مميزة لهذا الحراك التضامني.

ويحمل العلم الفلسطيني تاريخا عريقا يمتد لأكثر من قرن، إذ اختاره الشريف حسين بن علي صيف 1916 رمزا للثورة العربية ضد الدولة العثمانية.

ويتكون من 3 خطوط أفقية متماثلة الأعلى منها أسود والأوسط أبيض والأسفل أخضر، مع مثلث أحمر من ناحية اليسار، ونصت المادة 27 من الميثاق الفلسطيني عام 1964 على اعتماده علما شرعيا لفلسطين.

ورغم محاولات حكومات الاحتلال المتعاقبة منذ انتفاضة الأقصى الأولى عام 1987 لطمس هوية العلم الفلسطيني وحظر رفعه في المدن المحتلة، فإنه ما زال محتفظا بمكانته بوصفه أداة مقاومة في وجه محاولات المحو.

ويملأ هذا العلم الشوارع والساحات عبر عواصم العالم وكبرى المدن، رمزا للهوية الفلسطينية وشاهدا على تجذر شعب في أرضه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق