تتابع اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، بقلق بالغ، الأنباء الواردة من مدينة غزة صباح اليوم، حول تعرّض كنيسة العائلة المقدسة التابعة للبطريركية اللاتينية لقصف إسرائيلي أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، من بينهم كاهن الرعية الأب جبرائيل رومانيللي، إلى جانب أضرار جسيمة لحقت بمبنى الكنيسة.
وأدانت اللجنة هذا الاستهداف الخطير لدور العبادة، معتبراه انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولحرمة أماكن العبادة والمقدسات، مؤكدة أنّ استهداف الكنائس والمؤسسات الدينية تحت أي ذريعة هو عمل مرفوض ومدان، ويشكّل تهديدا مباشرا للوجود المسيحي الأصيل في الأرض المقدسة.
ودعت اللجنة المجتمع الدولي، وهيئات حقوق الإنسان، للتحرك العاجل لضمان حماية دور العبادة في قطاع غزة، ووضع حدّ للاعتداءات التي تطال المدنيين والمقدسات على حدّ سواء.
وقالت اللجنة إنها متابعة التطورات بالتنسيق مع الكنائس المحلية والمؤسسات المعنية، لحين تبيان تفاصيل الاعتداء بشكل كامل.
ومن جهتها، أعربت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية عن بالغ استنكارها وإدانتها إزاء القصف الذي استهدف كنيسة دير اللاتين في مدينة غزة، والذي أوقع إصابات وأضرارًا جسيمة في مجمع الرعية، وعرّض حياة الأبرياء للخطر، خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة والنازحين الباحثين عن مأوى آمن في حضن الكنيسة.
وتابعت أن استهداف مكانٍ مقدسٍ يؤوي اليوم نحو 600 نازح ونازحة غالبيتهم من الأطفال و54 شخصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، يُعد مساسًا سافرًا بكرامة الإنسان، وانتهاكًا صارخًا لقدسية الحياة وحرمة الأماكن الدينية التي من المفروض أن تشكّل ملاذًا للأمان في أوقات الحرب.
وأضافت: وقد أدى القصف إلى تدمير أجزاء كبيرة من المجمع، واضطر ذوو الاحتياجات الخاصة إلى إخلاء المكان دون أن يتمكن بعضهم من أخذ أجهزة التنفس التي يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة، ما يهدد حياتهم بشكل مباشر.. ففي هذه اللحظة الحرجة، تؤكد البطريركية أن الكنائس هي منارات روحية وإنسانية، تخدم الجميع دون تمييز.
0 تعليق