17 يوليو 2025, 6:29 صباحاً
أظهرت دراسة جديدة ما يُعرف بـ"المشي الغريب" لدى المصابين بالتوحد، والذي يعد علامة في التشخيص الطبي تؤكد الإصابة بالتوحد.
ووفقاً لموقع "ساينس ألرت" العلمي، تؤثر حالة التوحد على نمو الدماغ ووظائفه، ما ينعكس على سلوك الأشخاص المصابين وطريقة تواصلهم مع الآخرين، إضافة إلى اختلافات واضحة في طريقة مشي هؤلاء الأشخاص.
وتشير الدراسة إلى ظاهرة "المشي الغريب" لدى المصابين بالتوحد، وتعرفه بأنه نمط مشي غير معتاد، مثل المشي على أطراف الأصابع أو مقدمة القدمين، أو توجيه القدمين إلى الداخل أو الخارج. وهو علامة على الإصابة بالمرض.
والدراسة التي جمعت نتائج أبحاث على مدار 30 عاما، أظهرت أن مشية المصابين بالتوحد تتسم ببعض الخصائص المميزة، منها المشي ببطء واتخاذ خطوات أوسع وقضاء وقت أطول في رفع القدم عن الأرض، بالإضافة إلى تباين كبير في طول وسرعة الخطوات.
وترتبط هذه الاختلافات في المشي بصعوبات في التوازن والتنسيق وثبات الوضعية، ما قد يستدعي تقديم دعم ومساعدة إضافي في المهارات الحركية.
وتحدث ظاهرة "المشي الغريب" بسبب اختلافات في نمو ووظيفة مناطق دماغية محددة، مثل العقد القاعدية والمخيخ، التي تنسق الحركة وتتحكم في توازن الجسم، تستمر اختلافات النمو طوال العمر، وتتفاقم أحيانا مع التقدم في السن.
وتعتمد شدة الاختلافات في المشية على مدى تعقد احتياجات الدعم لدى الشخص، حيث يكون الأشخاص ذوو الاحتياجات الأعلى أكثر عرضة لاختلافات واضحة في المشي والحركة.
ولا تحتاج كل اختلافات المشية إلى تدخل طبي، ويُعتمد في ذلك على مدى تأثيرها على قدرة الشخص على المشاركة في الحياة اليومية، مثل خطر السقوط أو صعوبة ممارسة الأنشطة البدنية.
وبالنسبة للأطفال، يمكن تقوية مهاراتهم الحركية من خلال برامج مجتمعية مدمجة داخل المدارس، كالتشجيع على الرياضة والرقص، ما يساهم في تطوير قدراتهم خارج العيادة وفي بيئة اجتماعية.
وتظهر الأبحاث أن النشاط البدني لا يعزز المهارات الحركية فحسب، بل يحسن أيضا المهارات الاجتماعية وتنظيم السلوك لدى الأطفال المصابين بالتوحد.
0 تعليق