الخميس 17/يوليو/2025 - 12:42 ص
أضف للمفضلة
شارك شارك
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إن الإنسان ليس سلعة تُباع أو تُشترى، محذرًا من ظاهرة التربح من خلال الترويج لمحتوى يخدش الحياء العام على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء من خلال الشخص نفسه، أو من خلال أحد أفراد أسرته.
مفتي الجمهورية: عندما تُستخدم السوشيال ميديا للتعبير عما يدور بين الأزواج فهي مسألة من الكبائر
وأكد مفتي الجمهورية، في تصريحات تليفزيونية، أن الترويج لأي محتوى يفتقر إلى القيم الأخلاقية ويمس الحياء العام لا يصح شرعًا، مؤكدًا أن الكسب الناتج عن هذا النوع من المحتوى محل شبهة، ولا يتفق مع مقاصد الشريعة التي تدعو إلى حفظ الكرامة الإنسانية وصيانة القيم.
وأوضح مفتي الجمهورية أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عما يدور بين الأزواج وبعضهما فهي مسألة من الكبائر، مشددًا على أن هذا السلوك يتعارض مع ما دعا إليه الشرع من ستر وعفة وحفظ للبيوت.
وفي وقت سابق، أشار الدكتور نظير عياد إلى أن دار الإفتاء تعتمد على آراء المتخصصين في القضايا التي تتطلب معرفة طبية أو نفسية أو اجتماعية، مشيرًا إلى أن القاعدة القرآنية: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" لا تقتصر على العلماء الشرعيين فقط، بل تشمل جميع أهل الاختصاص.
وأوضح أن المفتي يؤسس فتواه بناءً على ما يقدمه هؤلاء الخبراء، في إطار من التكامل المعرفي والتشاور.
وكشف مفتي الجمهورية أن بعض المسائل، خاصة المتعلقة بالميراث والطلاق والقضايا الأسرية المعقدة، لا يُفتى فيها إلا بعد حضور السائل شخصيًا إلى دار الإفتاء، وسماع جميع أطراف النزاع، حرصًا على إصدار فتوى دقيقة وشاملة، بينما يمكن الاكتفاء بالتواصل الإلكتروني أو الهاتفي في قضايا أخرى لا تتطلب هذا المستوى من التفاصيل.
وضرب المفتي مثالًا بمسائل "الحقن المجهري"، موضحًا أن الحكم الشرعي في هذا النوع من القضايا يتأسس على ما يقدمه الأطباء المختصون من تقييم علمي، فإذا ثبت طبيًا إمكانية الإجراء، تُبنى الفتوى وفقًا لذلك، بشرط مراعاة الضوابط الشرعية والأخلاقية التي تضمن عدم حدوث اختلال مجتمعي.
0 تعليق