الأربعاء 16/يوليو/2025 - 10:34 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

شهدت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة استقرارًا غير متوقع في شهر يونيو، حيث تم تعويض الزيادة في تكاليف السلع والخدمات المتأثرة بالرسوم الجمركية بتراجع الطلب على خدمات السفر وفق رويترز.

توقعات حول السياسة النقدية والتضخم

يُمكن أن يبعث التراجع في تكلفة الخدمات، إذا استمر، أملًا في ألا يؤدي ارتفاع التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية إلى ضغوط سعرية واسعة النطاق. هذا قد يُفسح المجال أمام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لاستئناف خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري.

وكانت الحكومة قد أعلنت أمس الثلاثاء أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بأكبر قدر في خمسة أشهر في يونيو. هذه البيانات تدعم توقعات الاقتصاديين بأن يترك البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة القياسي في نطاق 4.25-4.50 بالمئة في اجتماعه المقرر في 29-30 يوليو. وقد أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الشهر الماضي أن "اثنين فقط" من المسؤولين يعتقدون أن أسعار الفائدة قد تنخفض هذا الشهر.

في سياق متصل، طالب الرئيس دونالد ترامب مجلس الاحتياطي بخفض تكاليف الاقتراض فورًا. وعلى الرغم من أن وكالة بلومبرج ذكرت اليوم الأربعاء أن ترامب من المحتمل أن يُقيل رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول قريبًا، مما أدى إلى هز الأسواق المالية، إلا أن الرئيس صرح للصحفيين لاحقًا بأنه لا يعتزم القيام بذلك.

تفاصيل مؤشر أسعار المنتجين (PPI)

أفاد مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأمريكية بأن قراءة مؤشر أسعار المنتجين لم تتغير الشهر الماضي، بعد ارتفاعها بنسبة 0.3 بالمئة في مايو وفقًا للبيانات المعدلة. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا ارتفاع المؤشر 0.2 بالمئة.

على أساس سنوي، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين 2.3 بالمئة في يونيو، بعد ارتفاعه 2.7 بالمئة في مايو.

مكونات التغير في الأسعار

أسعار السلع: يعزى أكثر من نصف الزيادة الواسعة النطاق في أسعار السلع إلى ارتفاع بنسبة 0.3 بالمئة في أسعار السلع بالجملة باستثناء المواد الغذائية والطاقة.

زادت أسعار السلع الشهر الماضي بسبب قفزة 0.8 بالمئة في أسعار الاتصالات والمعدات ذات الصلة.

ارتفعت تكاليف الأثاث المنزلي 1.0 بالمئة.

ارتفعت المعدات الإلكترونية المنزلية 0.8 بالمئة.

زادت أسعار سيارات الركوب 0.3 بالمئة.

أسعار الخدمات: تراجعت أسعار الخدمات بالجملة 0.1 بالمئة بعد ارتفاعها 0.4 بالمئة في مايو.

وقد أدت التوقعات الاقتصادية غير المؤكدة، بسبب الرسوم الجمركية، إلى تراجع المستهلكين عن الإنفاق، بما في ذلك على السفر لقضاء العطلات.