الأربعاء 16/يوليو/2025 - 10:32 م
أضف للمفضلة
شارك شارك
تتزايد التوترات الجيوسياسية وتتصاعد الحروب التجارية، ولكن لا يزال الدولار الأمريكي يحافظ على موقعه كأكثر العملات تأثيرًا في الاقتصاد العالمي، على الرغم من التقارير المتكررة التي تتحدث عن تراجع مكانته.
ووفقًا لبيانات شبكة سويفت، بلغت حصة الدولار من المدفوعات العالمية نحو 48%، وهي أعلى نسبة له منذ 13 عامًا، ما يعادل ضعف حصة اليورو ويفوق حصة اليوان الصيني بـ16 مرة.
الدولار يواصل هيمنته على النظام المالي الدولي
ويشارك الدولار في 88% من جميع معاملات الصرف الأجنبي حول العالم، مما يجعله العملة الأكثر سيولة واستخدامًا في الأسواق المالية الدولية، حسب وكالة رويترز.
وفي ما يتعلق باحتياطيات النقد الأجنبي لدى البنوك المركزية، يمثل الدولار الأمريكي ما يقرب من 58%، وهو ما يعادل نحو ثلاثة أضعاف حصة اليورو والذهب مجتمعة، كذلك يستحوذ على 47% من حجم الإقراض العابر للحدود، مقارنة بنسبة 30% فقط لصالح اليورو.
ورغم هذه الأرقام التي تعكس مدى هيمنة الدولار، سجّل مؤشر العملة الأمريكية تراجعًا بنسبة 10.8% في النصف الأول من عام 2025، في أسوأ أداء نصف سنوي له منذ انهيار نظام بريتون وودز في عام 1973.
وتراجع الدولار أمام عدد من العملات الرئيسية، حيث انخفض بنسبة 14.4% أمام الفرنك السويسري، و13.4% مقابل اليورو، و10.5% أمام الين الياباني، و9.6% مقابل الجنيه الإسترليني.
ويأتي هذا التراجع في ظل ردود فعل الأسواق تجاه الرسوم الجمركية الأمريكية، وأزمة العجز المالي، فضلًا عن الضغوط المتزايدة على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.
ورغم ذلك، لم يتجه المستثمرون إلى أي عملة أخرى كبديل للدولار، بل فضّلوا الذهب كملاذ آمن، ما يعكس غياب بديل نقدي عالمي قادر حتى الآن على زعزعة تفوق الدولار.
0 تعليق