اليونيسيف تدين مصرع 35 طفلا في هجمات بشمال كردفان - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت اليونيسيف أمس الثلاثاء، مصرع ما لا يقل عن 35 طفلا في هجمات استهدفت مجتمعات في ولاية شمال كردفان بالسودان.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل إن تقارير أفادت أن أكثر من 450 مدنيا من بينهم 24 صبيا و11 فتاة وامرأتان حاملتان قد قُتلوا في هجمات مروعة استهدفت مجتمعات محيطة بمدينة بارا.

وأضافت راسل أن الهجمات استهدفت أيضا، قريتي شق النُعم وحلة حامد في ولاية شمال كردفان بالسودان نهاية الأسبوع المنصرم.

وأعربت المنظمة عن خشيتها من ارتفاع عدد الضحايا من الأطفال خلال الساعات والأيام المقبلة، مع وجود عشرات الجرحى وعدد غير معروف من المفقودين.

وتشير التقارير إلى تصاعد مقلق لهذه الانتهاكات منذ يناير/كانون الثاني 2025.

وأوضحت المديرة التنفيذية لليونيسيف أن هذه الهجمات تمثل "عملا شنيعا وتصعيدا مرعبا في أعمال العنف"، معتبرة أنها تُظهر استخفافا تاما بالحياة البشرية وبالقانون الإنساني الدولي وبأبسط مبادئ الإنسانية.

دعوة لوقف العنف

وأدانت اليونيسيف هذه الهجمات بـ"أشد العبارات الممكنة"، وجددت دعوتها لجميع أطراف النزاع إلى وقف العنف "فورا والامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني الدولي ومبادئ التمييز والتناسب والاحتياط".

وشددت راسل على أنه يجب ألا يكون المدنيون وبشكل خاص الأطفال، "هدفا لأي هجوم على الإطلاق"، وأكدت على ضرورة التحقيق بشكل مستقل في "جميع الانتهاكات المزعومة ومحاسبة المسؤولين عنها".

كما أكدت المسؤولة ذاتها على أنه "لا يمكن التسامح مع الإفلات من العقاب في انتهاكات القانون الدولي، خصوصا عندما تكون حياة الأطفال على المحك"، قبل أن تختم "لا ينبغي لأي طفل أن يعايش مثل هذه الفظائع"، مبرزة أن العنف ضد الأطفال "أمر لا يُغتفر، ويجب أن يتوقف الآن".

يذكر أن الأوضاع في شمال كردفان شهدت تصعيدا كبيرا خلال الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى زيادة النزوح والضحايا المدنيين والقيود المفروضة على الوصول الإنساني، وهي عوامل كلها تُشكل تهديدا لبقاء الأطفال على قيد الحياة.

إعلان

وسُجّلت خلال العام الماضي 6% من مجمل الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في السودان، بما في ذلك قتل وتشويه الأطفال وتجنيدهم أو استخدامهم في القوات والجماعات المسلحة، فضلا عن استخدامهم في الهجمات على المدارس أو المستشفيات والاغتصاب أو العنف الجنسي الجسيم، وحرمانهم من المساعدات الإنسانية في ولاية شمال كردفان.

300 قتيل

والاثنين الماضي، قال نشطاء سودانيون إن قوات الدعم السريع قتلت ما يقرب من 300 شخص في هجمات على عدد من القرى بولاية شمال كردفان منذ السبت الماضي، من بينهم أكثر من 200 شخص قتلوا في قرية شق النوم وحدها.

وقالت جماعة "محامو الطوارئ" الحقوقية -في بيان الاثنين- إن قوات الدعم السريع هاجمت السبت الماضي عددا من القرى في محيط مدينة بارا التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. وفي قرية شق النوم وحدها، قُتل أكثر من 200 شخص "معظمهم حرقا داخل منازلهم أو رميا بالرصاص".

وجاء -في البيان- أن "المجازر المتزامنة في القرى المجاورة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 38 مدنيا إلى جانب عشرات المختفين قسريا والمعتقلين الذين لا يزال مصيرهم مجهولا".

وأضافت الجماعة أن قوات الدعم السريع شنت هجوما -الأحد- على قرية ود حامد، وأدى ذلك إلى مقتل 46 شخصا، بينهم نساء حوامل وأطفال.

وقالت الجماعة "لقد ثبت أن القرى المستهدفة كانت خالية تماما من أي مظاهر أو أهداف عسكرية ما يفضح الطابع الإجرامي لهذه الأفعال التي تُنفّذ في تجاهل تام للقانون الدولي الإنساني"، وحملت قيادة الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.

وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات من الولايات المتحدة ومنظمات حقوقية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية. وتنفذ قوات الدعم السريع عمليات نهب تشوبها أعمال عنف في الأراضي التي تسيطر عليها في أنحاء البلاد.

وتسببت الحرب في السودان بأسوأ أزمة إنسانية في العالم مع سقوط أكثر من نصف السكان في براثن الجوع وانتشار أمراض مثل الكوليرا. وأدى تقليص الإنفاق على المساعدات عالميا إلى تعطيل الاستجابة للحالات الإنسانية، كما تسببت الحرب في النزوح الداخلي لملايين السودانيين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق