15 يوليو 2025 - 11:00

يمر الدولي المغربي إبراهيم دياز، لاعب نادي ريال مدريد الإسباني، بفترة صعبة رفقة المدرب الجديد تشابي ألونسو، الذي لم يعتمد عليه بشكل أساسي خلال فترة نهائيات كأس العالم للأندية، والتي عرفت منح الفرصة لمجموعة من الشباب، من بينهم التركي أردا غولر وغونزالو غارسيا.

وأكدت صحيفة "Diario AS" الإسبانية أن مهاجم المنتخب الوطني فقد بريقه رفقة النادي الملكي، وذلك نظرا للوضعية التي يعيشها داخل المجموعة، في ظل تزايد المؤشرات التي تؤكد تهميشه من قبل المدرب الإسباني تشابي ألونسو، الذي لا يبدو مقتنعًا بمنحه نفس الثقة التي كان يحظى بها في عهد المدرب كارلو أنشيلوتي.

ورغم الأرقام التي حققها دياز الموسم الماضي، حيث خاض 44 مباراة في مختلف المسابقات وسجل 12 هدفا، إلا أن اللاعب بات يجد صعوبة في فرض نفسه داخل تركيبة ألونسو، خاصة بعد قدوم التركي أردا غولر، وصفقة الأرجنتيني ماستانتونو التي كلّفت النادي الملكي أزيد من 60 مليون يورو. وضع جعله خارج الحسابات في أغلب المباريات الودية، كما لم يُظهر أي تأثير يُذكر خلال الحصص التدريبية المفتوحة للإعلام.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن تهميش ألونسو لدياز يعود لفلسفته الفنية، التي تقوم على السرعة واللعب المباشر والضغط العالي، وهي مقومات لا تخدم دياز كثيرًا، خاصة وأنه يميل إلى الاحتفاظ بالكرة والتحرك بين الخطوط، وهي مميزات كانت تُوظف بشكل جيد تحت قيادة أنشيلوتي.

ورغم كل ذلك، فإن دياز ما زال متشبثًا بفكرة البقاء داخل القلعة البيضاء، علما أنه بات قريبا جدا من توقيع عقد يمتد حتى عام 2030، وذلك في إطار انتظار ما ستسفر عنه الأسابيع القادمة، خاصة أن مستقبل البرازيلي رودريغو لم يُحسم بعد، في ظل اهتمام عدة أندية أوروبية بخدماته. وقد يُعيد هذا السيناريو بعض التوازن لكفة اللاعب المغربي، في حال قررت الإدارة بيعه والاستعانة بدياز كبديل استراتيجي في الموسم المقبل.

وشارك دياز خلال الموسم الحالي، الذي شهد مشاركة الفريق في مونديال الأندية، في 52 مباراة ضمن جميع البطولات، متمكنًا من تسجيل 6 أهداف وتقديم 9 تمريرات حاسمة، بمجموع دقائق بلغ 2186 دقيقة، خاضها تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي غادر لتدريب المنتخب البرازيلي.

وكان دياز قد عاد إلى نادي ريال مدريد بعد نهاية فترة إعارته إلى نادي ميلان الإيطالي، وذلك خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2023، ليوقع على عقد يمتد حتى نهاية موسم 2026/2027.