
15 يوليو 2025 - 02:00
كرّس انتقال حاتم الصوابي إلى غينت البلجيكي قاعدة تصدير نادي الجيش الملكي للاعبيه نحو الخارج، على مدار السنوات الأخيرة، إذ أضحى الفريق العسكري بوابة للأسماء المتألقة صوب الأندية الأجنبية، وأرضية خصبة يتوهّج فيها اللاعبون قبل عبورهم إلى دوريات أخرى.
وتنامت هذه الظاهرة على نحو لافت في السنوات الأخيرة، وضمّت قائمة اللاعبين المُهاجرين من الفريق العسكري أسماء مثل حمزة إيغامان، المُلتحق بصفوف رينجرز غلاسكو الاسكتلندي ورضا سليم، الذي وقّع في كشوفات الأهلي المصري، ثم الصوابي وأكرم النقاش الذي انتقل إلى خورفكان الإماراتي.
وينبثق هذا الوضع من الفرص التي يُتيحها الجيش الملكي للاعبين الشباب، والصبر الذي يحتفظ به النادي تُجاه الأسماء الشابة إلى غاية بلوغها النضج الكروي وذروة التألق، مما يُساهم في تفريخ النجوم الذين يغادرون الفريق اتجاه أندية أوروبية أو عربية بمبالغ مالية مهمة.
وجنى الجيش الملكي إيرادات مادية مهمة للغاية جراء تصدير لاعبيه للخارج، حيث قارب المُقابل الذي سرّح به الفريق خدمات النقاش والصوابي حوالي ملياريْ سنتيم، فضلا عن انتقال إيغامان إلى رينجرز بما يناهز ثلاثة ملايير سنتيم، فضلا عن الحصول على أكثر من ملياريْ سنتيم على خلفية انضمام سليم إلى الأهلي.
وتُطرح التساؤلات، في هذا الشأن، حول طبيعة الاستثمار الذي يقوم به النادي خلف هذه المبالغ المالية، وإن كانت تُنفق على استقطاب لاعبين ذوي جودة عالية، وهو ما يُثير بعض التذمر في أوساط الجماهير، التي تتهم إدارة الجيش الملكي بتعويض اللاعبين المُغادرين بآخرين أقل كفاءة منهم.
وبات مشجعو النادي العسكري في الوقت الحالي أكثر تطلُّبا إزاء نوعية الصفقات التي يجب على الفريق إبرامها، مُعتبرين أن "العساكر" صار لديهم غلاف مالي يؤهلهم لانتداب لاعبين من المستوى الأول في البطولة الاحترافية - القسم الأول، الأمر الذي يضع إدارة النادي في اختبار حقيقي لتلبية رغبات الجماهير.
وتعاقد الجيش الملكي في الميركاتو الصيفي الحالي مع ثمانية لاعبين؛ هم جمال الشماخ، أحمد رضا التكناوتي، يونس عبد الحميد، نوح العبد، مروان لوادني، سليمان البوشقالي وحمزة خابا ثم توفيق رازقو، وذلك في صفقات انتقال حر.
ويأتي إلحاح مناصرو الكتيبة العسكرية على الظفر بخدمات أسماء ذات جودة متطابقاً مع حجم الرهانات التي تنتظر الفريق الموسم القادم، بمشاركته في منافسات دوري أبطال أفريقيا، إلى جانب الدوري المحلي وكأس العرش.
وفي هذا الإطار، قال الإعلامي الرياضي حمزة حشلاف، إن "الجيش الملكي هو أكثر فريق أنجز صفقات مُربحة على مستوى بيع اللاعبين، مثل بيع عقود حمزة إيغامان وديني بورغيس وحمزة إيغامان والآن حاتم الصوابي وأكرم النقاش"، لافتا إلى أن هناك "أندية قليلة استطاعت تحقيق هذا العائد المالي المُربح من تسريح اللاعبين".
وأضاف حشلاف، في تصريح لجريدة "العمق الرياضي": "الإشكال يتمثّل في العائدات التي يجنيها الجيش الملكي لا يبدو أنها تذهب إلى الاستثمار في الجانب الرياضي ولا نرى لها أثرا كبيرا في تعزيز التركيبة البشرية، ثمة حاجة ملحة للاشتغال على جلب لاعبين من الصف الأول في الكرة الأفريقية، بما يساعد الفريق على المنافسة وطنيا وقارياً".
وأحدث "الزعيم" في فترة الانتقالات الصيفية الحالية تغييرات مهمة على صعيد ترسانته البشرية، إذ غادرت مجموعة من الأسماء صفوف الفريق، مثل الطيب بوخريص وإينونغا باكا وأكرم النقاش وحاتم الصوابي، مما سيطرح بعض الصعوبات في ترسيخ الانسجام من جديد على المدرب ألكسندر سانتوس.
0 تعليق