الثلاثاء 15/يوليو/2025 - 01:18 ص
أضف للمفضلة
شارك شارك
في تطور جيولوجي قد يغير موازين سوق الطاقة العالمي، أعلن فريق من الباحثين الروس عن اكتشاف احتياطي نفطي ضخم في القارة القطبية الجنوبية، يُقدّر بما يعادل 511 مليار برميل من النفط غير المستغل، وفقًا لما نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
ويعد هذا الرقم صادمًا بالنظر إلى حجمه، إذ يتجاوز بعشرة أضعاف إجمالي ما تم إنتاجه من بحر الشمال خلال نصف قرن، ويكاد يضاهي ضعف احتياطيات المملكة العربية السعودية، ما يجعل هذا الاكتشاف من أكبر مكامن النفط غير المستغلة على كوكب الأرض.
الاكتشاف في قلب نزاع دولي
تم تحديد موقع الاكتشاف في بحر ويديل، وهي منطقة محل نزاع إقليمي، تطالب بها كل من المملكة المتحدة والأرجنتين وتشيلي ضمن مصالحها في القارة المتجمدة، ما يفتح الباب أمام توترات جيوسياسية قد تعيق استغلال هذا الكنز الطاقوي المكتشف.
معاهدة دولية تقف في الطريق
رغم ضخامة الاكتشاف، تُعد معاهدة القطب الجنوبي لعام 1959 العقبة الأهم أمام أي نشاط اقتصادي، حيث تحظر بشكل صارم استغلال الموارد الطبيعية في المنطقة لأغراض تجارية أو عسكرية، وتضع إطارًا للتعاون العلمي فقط.
وأكدت السلطات الروسية أن أعمال البحث التي قامت بها سفنها كانت لأغراض علمية بحتة، دون وجود أي خطط حالية لاستخراج النفط.
الشكوك تدور حول النوايا
بعض الجهات الدولية أبدت مخاوفها من إجراء عمليات مسح زلزالي بغرض التمهيد للتنقيب عن النفط تحت غطاء البحث العلمي، مما يزيد من تعقيد المشهد ويفتح الباب لتكهنات حول النوايا المستقبلية تجاه هذا الاحتياطي الضخم.
0 تعليق